للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٥٣٢٢) الحديث السابع: وبه عن العِرباض:

أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يأخذ الوَبَرة من فَيء اللَّه فيقول: "مالي من هذا إلا مثلُ ما لأحدِكم، إلّا الخُمسَ، وهو مردود فيكم، فأدُّوا الخَيْطَ والمِخْيَطَ فما فوقهما، وإيّاكم والغُلولَ، فإنّه عارٌ ونارٌ وشَنار على صاحبه يومَ القيامة" (١).

(٥٣٢٣) الحديث الثامن: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر المدائني قال: أخبرني عبّاد بن العوّام عن سفيان بن حُسين عن خالد بن سعد عن العرباض بن سارية قال:

سمعتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إنّ الرجل إذا سقى امرأتَه من الماء أُجِرَ".

قال: فأتيْتُها فسقَيْتُها وحدَّثْتُها ما سَمِعْتُ من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (٢).

(٥٣٢٤) الحديث التاسع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هيثم بن خارجة قال: حدّثنا ابن عيّاش يعني إسماعيل عن صفوان بن عمرو بن عبد الرحمن بن ميسرة عن العرباض بن سارية قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "قال اللَّه عزّ وجلّ: المُتَحابُّون لجلالي (٣) في ظِلّ عرشي يومَ لا ظِلَّ إلّا ظِلّي" (٤).


(١) المسند ٤/ ١٢٧، والمعجم الكبير ١٨/ ٢٥٩ (٦٤٩)، والأوسط ٣/ ٢١٢ (٢٤٤٣). وقال في الأوسط عن هذا الحديث والذي قبله: لا يروى هذان الحديثان عن العرباض إلّا بهذا الإسناد، تفرّد به أبو عاصم. قال الهيثمي ٥/ ٣٤٠: رواه أحمد والبزّار والطبراني، وفيه أمّ حبيبة بنت العرياض، ولم أجد من وثّقها ولا جرحّها، وبقيّة رجاله ثقات.
والشنار: القبح والعيب.
(٢) المسند ٤/ ١٢٨، والكبير ١٨/ ٢٥٨ (٦٤٦)، والأوسط ١/ ٤٧١ (٩٥٨) كلاهما من طريق عبّاد. قال في الأوسط: لم يرو هذا الحديث عن سفيان إلّا عبّاد. وخالد بن سعد لم يسمع من عرباض.
وقد ذكر الحديث الهيثمي في المجمع ٣/ ١٢٢، ٤/ ٣٢٨ وقال: وفيه سفيان بن حسين، وفي حديثه عن الزهري ضعف، وهذا منها. كذا قال؟ وليس هذا عن الزهري في المسند ولا في المعجمين.
(٣) يروي "بجلالي" و"في جلالي".
(٤) المسند ٤/ ١٢٨، ومن طريقه في الكبير ١٨/ ٢٥٨ (٦٤٤). قال الهيثمي ١٠/ ٢٨٢: إسنادهما جيّد.

<<  <  ج: ص:  >  >>