للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"ما منكم من أحد يتوضّأُ فيُبْلغُ الوضوء ثم يقومُ فيركع ركعتَين يُقْبِلُ عليهما بقلبه ووجهه إلّا وَجَبَتْ له الجنّة وغُفِر له". فقلت: ما أجودَ هذا! فقال قائل بين يديّ: التي كانت قبلها يا عقبةُ أجودُ منها، فنظرتُ فإذا عمرُ بن الخطاب، فقلت: وما هي؟ قال: إنّه قال قبلَ أن تأتيَ: "ما منكم من أحد يتوضّأ فيُبْلِغُ الوضوء، ثم يقول: أَشهدُ أن لا إله إلّا اللَّهُ وحدَه لا شريكَ له، وأن محمّدًا عبدُه ورسوله، إلّا فُتِحَت له أبوابُ الجنّة الثمانية يدخلُ من أيّها شاء" (١).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد اللَّه بن يزيد قال: حدّثنا سعيد - يعني ابنَ أبي أيّوب قال: حدّثني زُهرة بن مَعْبد عن ابن عمٍّ له أخي أبيه أنّه سمع عقبة بن عامر يقول:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من توضأ فأحسن وُضوءَه ثم رفع نظَرَه إلى السماء فقال: أشهدُ أن لا إله إلّا اللَّه وحده لا شريك له وأن محمّدًا عبدُه ورسوله، فُتحتْ له ثمانية أبواب من الجنّة يدخلُ من أيّها شاء" (٢).

(٥٣٦٦) الحديث الرابع والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عليّ بن إسحق قال: أخبرنا عبد اللَّه قال: أخبرنا سعيد بن أبي أيّوب قال: حدّثنا عبد اللَّه بن الوليد عن أبي الخير عن عقبة بن عامر الجهني قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ثلاث إنّ كان في شيء شفاء: فشَرطة مِحْجَم، أو شَربة عسل، أو كَيّة تُصيب ألَمًا. وأنا أكره الكَيَّ ولا أُحِبُّه" (٣).


(١) المسند ٤/ ١٤٥. والحديث في صحيح مسلم ١/ ٢٠٩ (٢٣٤) من طريق معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن عقبة. ومن طريق أبي عثمان عن جُبير بن نفير عن عقبة. ومثله في سنن أبي داود ١/ ٤٣ (١٦٩). وينظر الترمذي ١/ ٧٧ (٥٥)، وابن حبّان ٣/ ٣٢٥ (١٠٥٠). والأطراف ٤/ ٣٥١.
(٢) المسند ٤/ ١٥١. وابن عمّ زهرة مجهول. وسائر رجاله ثقات، ويشهد له الحديث السابق.
(٣) المسند ٤/ ١٤٦. وعبد اللَّه بن الوليد التجيبي ليّن الحديث، التقريب ١/ ٣٢٠. ومن طريق سعيد أخرجه أبو يعلى ٣/ ٣٠٠ (١٧٦٥)، ومن طريق عبد اللَّه بن الوليد في المعجم الكبير ١/ ٢٨٨٧ (٧٩٦). قال الهيثمي - المجمع ٥/ ٩٣: رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط، ورجاله رجال الصحيح، خلا عبد اللَّه بن الوليد بن قيس، وهو ثقة!

<<  <  ج: ص:  >  >>