للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أقبل رجلٌ حتى جلس بين يَدَي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ونحن عنده، فقال: يا رسول اللَّه، أما السلام عليك فقد عرفْناه، فكيف نصلّي عليك إذا نحن صلَّيْنا في صلاتنا، صلّى اللَّه عليك؟ قال: فصَمَتَ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حتى أحْبَبْنا أن الرجلَ لم يسألْه. فقال: "إذا أنتم صلَّيْتم عليّ فقولوا: اللَّهمُّ صلِّ على محمَّدٍ النبيّ الأُمِّيّ وعلى آل محمّد كما صلَّيْتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمّد النبيّ الأُمّيّ وعلى آل محمّد كما باركْتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنّك حميد مجيد".

انفرد بإخراجه مسلم (١).

(٥٤٣٢) الحديث الثاني عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا الأعمش عن عُمارة بن عمر التَّيميّ عن أبي مَعْمَر الأزدي عن أبي مسعود قال:

"لا تُجزىء صلاةٌ لا يُقيمُ الرجل فيها ظهرَه في الرُّكوع والسّجود".

قال الترمذي: هذا حديث صحيح (٢).

(٥٤٣٣) الحديث الثالث عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عليّ بن إسحق قال: حدّثنا عبد اللَّه -هو ابن المبارك- قال: حدّثنا الأوزاعيّ عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن أبي مسعود الأنصاريّ قال:

قيل له، ما سَمِعْتَ من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول في: زَعَموا؟ قال: "بئس مطيّة الرجل" (٣).

(٥٤٣٤) الحديث الرابع عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة قال: حدّثني أبي عن عامر قال:


(١) المسند ٤/ ١١٩. ومحمد بن إسحق صرّح بالتحديث، وتوبع. وسائر رجاله رجال الصحيح. وأخرجه مسلم ١/ ٣٠٥ (٤٠٥) عن يحيى بن يحيى عن مالك، عن نعيم المُجمر، أن محمد بن عبد اللَّه بن زيد.
(٢) المسند ٤/ ١٢٢ وإسناده صحيح. ومن طريق وكيع وغيره عن الأعمش أخرجه ابن ماجة ١/ ٢٨٢ (٨٧٠)، والنسائي ٢/ ١٨٣، والترمذي ٢/ ٥١ (٢٦٥) وقال: حسن صحيح. وصحّحه ابن خزيمة ١/ ٣٠٠، ٣٣٣ (٥٩١، ٥٩٢، ٦٦٦) وابن حبّان ٥/ ٢١٧، ٢١٨ (١٨٩٢، ١٨٩٣).
(٣) المسند ٤/ ١١٩. والحديث من طريق الأوزاعي في الأدب المفرد ١/ ٤٠٧ (٧٦٢)، وسنن أبي داود ٤/ ٢٩٤ (٤٩٧٢)، وفيه أن حذيفة قال لأبي مسعود، أو أبو مسعود قال لحذيفة: ما سمعت. . . وقال ابن حجر في الفتح ١٠/ ٥٥١، رجاله ثقات، إلّا أن فيه انقطاعًا. وينظر تحفة الأشراف، والنكت الظراف ٣/ ٤٥ - مسند حذيفة. وصحّح الحديث الألباني - الصحيحة ٢/ ٥٢٢ (٨٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>