للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فكيف بهذه الآية في سورة "النساء" [٤٣] {. . . فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا}؟ قال: فما درى عبد اللَّه ما يقول. وقال: لو رخَّصْنا لهم في التَّيَمُّم لأوشك أحدُهم إنّ بردَ الماءُ على جلده أن يَتَيَمَّم (١).

هذا الحديث بطريقيه مُخَرَّج في الصحيحين.

* طريق لبعضه:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا أبان قال: حدّثنا قتادة عن عَزْرة عن سعيد ابن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن عمّار:

أن نبيّ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال في التيمّم: "ضربة للكفّ والوجهين" (٢).

(٥٦٦٤) الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن آدم قال: حدّثنا شريك عن محمد بن عبد اللَّه المراديّ عن عمرو بن مُرّة عن عبد اللَّه بن سَلِمة قال: قال عمار:

لما هجانا المشركون شكَونا ذلك إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال: "قُولوا لهم كما يقولون لكم". قال: فلقد رأيتُنا نعَلِّمُه إماءَ أهل المدينة (٣).

(٥٦٦٥) الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن عبد الملك بن أبي غَنِيّة قال: حدّثنا عقبة بن المغيرة عن جدّ أبيه المخارق قال:

لقيت عمّار يوم الجمل وهو يبولُ في قَرْن، فقلت: أُقاتِلُ معك وأكونُ معك؟ فقال: قاتِلْ تحتَ رايةِ قومِك، فإن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يستحِبُّ الرجلَ أن يقاتلَ تحت راية قومه (٤).


(١) المسند ٤/ ٢٦٥. ومن طريق عبد الواحد بن زياد أخرجه مسلم ١/ ٢٨٠ (٣٦٨)، ومن طريق سليمان أخرجه البخاري ١/ ٤٥٥ (٣٤٧). وعفّان من رجال الشيخين.
(٢) المسند ٤/ ٢٦٣، وإسناده صحيح. ومن طريق قتادة عن عزرة بن عبد الرحمن أخرجه أبو داود ١/ ٨٩ (٣٢٧)، والترمذي ١/ ٢٦٨ (١٤٤) وقال: حسن صحيح، وأبو يعلى ٣/ ١٨٣ (١٦٠٨)، وابن خزيمة ١/ ١٣٤ (٢٦٧)، وابن حبّان ٤/ ١٢٧ (١٣٠٣).
(٣) المسند ٤/ ٢٦٣. وعزاه الهيثمي ٨/ ١٢٦ لأحمد والبزّار والطبراني، ووثّق رجاله.
(٤) المسند ٤/ ٢٦٣. وأخرجه أبو يعلى ٣/ ٢٠٦ (١٦٤١) من طريق ابن أبي غنية عن عقبة عمّن حدّثه عن جدّ أبيه المخارق. وفيه مجهول. وأخرجه الحاكم ٢/ ١٠٥ من طريق عقبة عن إسحق بن أبي إسحق الشيباني عن أبيه عن مخارق، وصحّح إسناده، ووافقه الذهبي. فبان أن رواية عقبة عن جدّ أبيه غير متّصلة. قال الهيثمي ٥/ ٣٢٩: رواه أحمد، وإسناده منقطع. وأبو يعلى والبزار والطبراني، وفيه إسحق بن أبي إسحق الشيباني، روى عنه جماعة، لم يضعّفه أحد. . . .

<<  <  ج: ص:  >  >>