للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يُحْشَرُ يومَ القيامة بين العلماء نَبْذةً" (١)

(٥٧٠٩) الحديث الخامس والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا بَهز قال: [حدّثنا أبان] قال: حدّثنا قتادة عن أبي العالية عن ابن عبّاس قال:

شهِدَ عندي رجال مَرْضِيّون، فيهم عمر، وأرضاهم عندي عمر: أنّ نبيَّ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يقول: "لا صلاة بعد صلاة العصر حتى تَغْرُبَ الشَمسُ، ولا صلاة بعد صلاة الصبح حتى تَطْلُعَ الشمسُ".

أخرجاه في الصحيحين (٢).

(٥٧١٠) الحديث السادس والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو المغيرة قال: حدّثنا صفوان قال: حدّثنا عبد الرحمن بن جُبير بن نفير عن [الحارث بن] معاوية الكِندي:

أنّه ركب إلى عمر بن الخطّاب يسأله عن ثلاث خِلال. قال: فقدم المدينةَ فسألَه عمر: ما أقدمَك؟ قال: لأسألَك عن ثلاث. قال: وما هنّ؟ قال:

ربما كنت أنا والمرأة في بناء ضيّق، فتحضر الصلاة، فإن صلّيْتُ أنا وهي كانت بحِذائي، وإن صلَّت خلفي خرجت من البناء. فقال عمر: تسترُ بينك وبينها بثوب، ثم تصلّي بحِذائك إن شئت.

وعن الركعتين بعد العصر. فقال: نهاني عنهما رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.

قال: وعن القَصَص، فإنهم أرادوني على القَصص. فقال: ما شئتَ، كأنّه كره أن يمنعَه قال: إنما أردْتُ أن أنتهيَ إلى قولك. قال: أخشى عليك أن تَقصَّ فترتفعَ عليهم في نفسك، ثم تقُصَّ فترتفعَ، حتى يُخَيَّلَ إليك أنّك فوقَهم بمنزلة الثُّرَيّا، فيضعَك اللَّه عزّ وجلّ تحت أقدامهم يوم القيامة بقدر ذلك (٣).


(١) المسند ١/ ٢٦٣ (١٠٨). وضعّف شاكر والمحققون إسناده، لأن شريحًا وراشدًا لم يُدركا عمر. وقد ذكر محقّقو المسند طرقه وشواهده.
(٢) المسند ١/ ٢٦٦ (١١٠) ومن طرق قتادة أخرجه البخاري ٢/ ٥٨ (٥٨١)، ومسلم ١/ ٥٦٦ (٨٢٦) وبهز وأبان من رجال الشيخين.
(٣) المسند ١/ ٢٦٦ (١١١). وصحّح شاكر إسناده، وحسّنه المحقّقون، لأن الحارث من رجال التعجيل ٧٩. وثّقه ابن حبان. وقيل: هو صحابي. وسائر رجاله رجال الصحيح. أبو المغيرة: عبد القدوس بن الحجّاج. وصفوان هو ابن عمرو السَّكسكي.

<<  <  ج: ص:  >  >>