للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في الصحيح: غبراء النّاس: وقال ابن جرير: أكون في غُثَّر النّاس: وهو الجماعة المختلطة من قبائل شتّى (١).

(٥٧٨٤) الحديث المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن قال: حدّثنا سفيان عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن أبي موسى قال:

قَدِمْتُ على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو بالبطحاء، فقال: "بم أَهْلَلْتَ؟ " قلت: بإهلالٍ كإهلال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. فقال: "هلْ سُقْتَ من هدي؟ " قلت: لا. قال: "طُفْ بالبيت وبالصفا والمروة ثم حُلَّ". فطُفْت بالبيت وبالصفا والمروة، ثم أتيتُ امرأة من قومي فمَشَطَتْني وغَسَلَتْ رأسي. فكنتُ أُفتي النّاس بذلك إمارةَ أبي بكر وإمارة عمر. فإنّي لقائم في الموسم إذ جاءَني رجلٌ فقال: إنَّك لا تدري ما أحدث عمر في شأن النُّسُك. فقلت: أيها النّاس، من كُنّا أفْتَيناهُ فُتيا فهذا أمير المؤمنين قادم عليكم، فبه فَأْتَمُّوا. فلما قدِمَ قلتُ: ما هذا الذي قد أحدثْتَ في شأن النُّسُك؟ قال: أن نأخذ بكتاب اللَّه تعالى فإن اللَّه تعالى قال: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ} [البقرة: ١٩٦] وأن نأخذ بسُنّة نبيّنا -صلى اللَّه عليه وسلم- فإنّه لم يَحِلّ حتى نحرَ الهدي (٢).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق. قال (٣): وأخبرني هُشيم عن الحجّاج بن أرطاة عن الحكم بن عُتَيبة عن عُمارة عن أبي بُردة عن أبي موسى أن عمر قال:

هي سُنَّةُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يعني المُتعة، ولكنّي أخشى أن يُعَرِّسوا بهنّ تحتَ الأراك، ثم يَروحوا بهنّ حُجّاجًا (٤).

(٥٧٨٥) الحديث الحادي بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم عن يحيى بن أبي إسحق عن سالم بن عبد اللَّه قال:


(١) رواية الصحيح: غبراء. ونقل المؤلّف هذا عن ابن جرير في تهذيب الآثار. ينظر كشف المشكل ١/ ١٥٦، وغريب الحديث ٢/ ١٤٤.
(٢) المسند ١/ ٣٧٦ (٢٧٣) ومسلم ٢/ ٨٩٥ (١٢٢١) وأخرجه البخاري ٣/ ٤١٦ (١٥٥٩) من طريق سفيان. وأغفل التنبيه على إخراج الشيخين له.
(٣) أي الإمام أحمد.
(٤) المسند ١/ ٤٢١ (٣٤٢). وفي إسناده الحجّاج بن أرطاة، لم يصرّح بالتحديث.
ويشهد للحديث ما رواه مسلم بنحوه. ٢/ ٨٩٦ (١٢٢٢) من طريق شعبة عن الحكم عن عُمارة بن عمير عن إبراهيم بن أبي موسى عن أبي موسى. . . . .

<<  <  ج: ص:  >  >>