للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا تزالُ طائفةٌ من أُمّتي يقاتلون على الحقّ ظاهرين على من ناوَأَهم حتى يقاتلَ آخرُهم المسيحّ الدّجّال" (١).

(٥٨٢٩) الحديث العشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق قال: حدّثنا معمر عن أيّوب عن أبي قلابة عن أبي المُهَلَّب عن عمران بن حُصين قال:

لعنت امرأةٌ ناقةً لها، فقال النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنها ملعونةٌ، فَخلُّوا عنها" قال: فلقد رأيْتُها تَتْبَعُ المنازلَ ما يعرِضُ لها أحد، ناقةٌ ورقاءُ.

انفرد بإخراجه مسلم (٢).

(٥٨٣٠) الحديث الحادي والعشرون: وله، أخبرنا معمر عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن أبي المُهَلّب عن عمران بن حُصين:

أن امرأةً من جُهينة اعترَفَت عند النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بزِنًا، وقالت: أنا حُبلى، فدعا النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَلِيَّها وقال: "أحْسِن إليها، فإذا وَضَعَتْ فأَخْبِرْني" ففعل، فأمرَ بها النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فرُجِمَت، ثم صلّى عليها. فقال عمر بن الخطّاب: يا رسول اللَّه، رَجَمْتَها ثم تُصَلّي عليها! قال: "لقد تابت توبةً لو قُسِمَتْ بين سبعين من أهل المدينة لَوَسِعَتْهم. وهل وَجَدْتَ شيئًا أفضلَ من أن جادَتْ بنَفْسها للَّه عزّ وجلّ" (٣).

(٥٨٣١) الحديث الثاني والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا حمّاد ابن زيد قال: حدّثنا أيوب عن أبي قلابة عن أبي المهلّب عن عمران بن حصين قال:

كانت العضباءُ لرجلٍ من بني عُقيل، وكانت من سوابق الحاجّ، فأُسِرَ الرجلُ وأُخِذَت العضباء معه. قال: فمرّ به رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو في وَثاق ورسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على حمارٍ عليه قَطيفةٌ، فقال: يا محمد، تأخذونني (٤) وتأخذون سابقة الحاجّ؟ قال: فقال رسول اللَّه


(١) المسند ٤/ ٤٣٧. وإسناده صحيح. ومن طريق حمّاد بن سلمة -وهو من رجال مسلم- أخرجه أبو داود ٣/ ٤ (٢٤٨٤)، وصحّح الحاكم إسناده على شرط مسلم ٢/ ٧١، ووافقه الذهبي، وصحّحه الألباني.
(٢) المسند ٤/ ٤٢٩. ومن طريق أيوب في مسلم ٤/ ٢٠٠٤ (٢٥٩٥). وسائر رجاله رجال الشيخين.
والورقاء: البيضاء يخالطها سواد.
(٣) المسند ٤/ ٤٢٩. ومن طريق يحيى بن أبي كثير أخرجه مسلم ٣/ ١٣٢٤ (١٦٩٦). ولم يُنبّه عليه.
(٤) في مسلم "بم أخذتني. . .".

<<  <  ج: ص:  >  >>