للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ففعل بمائي كذا وكذا -للذي قد كان-، فواللَّهِ إنّه لأسحرُ مَن بينَ هذه وهذه - وقالت بإصبعَيها الوسطى والسَّبّابة فرفَعَتْهما إلى السَّماء، تعني السماءَ والأرض - أو إنّه لرسولُ اللَّه حقًّا.

قال: وكان المُسلمونَ بعدُ يُغيرون على ما حولَها من المُشْركينَ ولا يُصيبونَ الصِّرمَ الذي هي منه، فقالت يومًا لقومها: ما أرى أنّ هؤلاءِ القومَ يَدَعونكم عَمْدًا، فهل لكم في الإسلام؟ فأطاعوها فدخلوا في الإسلام.

أخرجاه في الصحيحين (١).

* وقد رُوي بعض هذا في حديث:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد قال: أخبرنا هشام عن الحسن عن عمران بن حُصين قال:

سَرَينا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فلمّا كان من آخر الليل عرَّسْنا، فلم نستيقظْ حتى أيقظَنا حرُّ الشمس، فجعل الرجلُ منّا يقوم دَهِشًا إلى طهوره، فأمرَهم النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يَسْكُنوا، ثم ارتَحَلْنا، فسِرْنا حتى إذا ارتفعَتِ الشمس نَزَلْنا، ثم أمرَ بلالًا فأذّن، ثم صلّى الركعتين قبل الفجر، ثم أقامَ فصلّينا، فقالوا: يا رسول اللَّه، ألا نُعيدُها في وقتها من الغد؟ قال: "أينهاكم ربُّكم تعالى عن الرِّبا ويقبَلُه منكم؟ " (٢).

(٥٨٣٩) الحديث الثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا ابن نُمير قال: حدّثنا مالك - يعني ابنَ مِغْول عن حصين عن الشَّعبيّ عن عمران بن حُصين قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا رُقْيةَ إلا من عين أو حُمَة" (٣).


(١) المسند ٤/ ٤٣٤، والبخاري ١/ ٤٧ (٣٤٤). ومن طريق عوف وغيره أخرجه مسلم ١/ ٤٧٤ (٦٨٢).
(٢) المسند ٤/ ٤٤١. وهو من رواية الحسن عن عمران. وصحّحه ابن خزيمة ٢/ ٩٧ (٩٩٤)، وابن حبّان ٤/ ٣١٩ (١٤٦١).
(٣) المسند ٤/ ٤٣٦، وإسناده صحيح. ومن طريق ابن مغول أخرجه أبو داود ٤/ ١٠ (٣٨٨٤) ومن طريق حصين ابن عبد الرحمن أخرجه الترمذي ٤/ ٣٤٥ (٢٠٥٧)، وأخرج البخاري الحديث ١٠/ ١٥٥ (٥٧٠٥) من طريق حصين عن الشّعبي عن عمران، قال: موقوفًا عليه. وينظر الفتح ١٠/ ١٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>