للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من كان له على رجلٍ حقٌّ فمن أَخَّرَه كان له بكلّ يومٍ صدقةٌ" (١).

(٥٨٥٦) الحديث السابع والأربعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسين قال: حدّثنا شيبان عن منصور عن رِبعي بن حِراش عن عمران بن حُصين - أو غيره.

أن حَصينًا -أو حُصينًا- أتى رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: يا محمّد، لَعَبْدُ المطلب كان خيرًا لقومه منك، كان يُطْعِمُهم الكَبِدَ والسَّنام، وأنت تنحَرُهم. فقال له النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- ما شاء اللَّه أن يقول. فقال له: ما تأمرُني أن أقول؟ قال: "قُل: اللهمّ قِني شَرَّ نفسي، واعْزِمْ لي على أرشدِ أمري". قال: فانطلق فأسلم الرجل. ثم جاء فقال: إنّي أتَيْتُك فقلتَ لي: "قُلِ: اللهمّ قِني شرَّ نفسي، واعزِمْ لي على أرشدِ أمري" فما أقول الآن؟ قال: "قُلْ: اللهمّ اغفِرْ لي ما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، وما أخطَأْتُ وما عَمَدْتُ، مما عَلِمْتُ وما جَهِلْتُ" (٢).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عليّ - يعني ابن عبد اللَّه قال: حدّثنا معاذ قال: حدّثنا أبي عن عون وهو العَقيليّ عن مُطَرِّف عن عمران بن حُصين قال:

كان عامّةُ دعاءِ النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اللهمّ اغفِرْ لي ما أخْطَأْتُ وما تَعَمَّدْتُ، وما أسرَرْتُ وما أعلنْتُ، وما جَهِلْتُ وما تَعَمَّدْت" (٣).

(٥٨٥٧) الحديث الثامن والأربعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا علي بن عبد اللَّه قال: حدّثنا سفيان عن ابن جُدعان عن الحسن عن عمران بن حُصين قال:


(١) المسند ٤/ ٤٤٢. ومن طريق أبي بكر شعبة بن عياش أخرجه الطبراني ١٨/ ٢٤٠ (٦٠٣). وفي إسناده أبو داود، نفيع بن الحارث الأعمى، ضعيف متروك، قال الهيثمي ٤/ ١٣٨: وفيه أبو داود الأعمى، وهو كذّاب. وفي الباب أحاديث ذكرها الهيثمي.
(٢) المسند ٤/ ٤٤٤ وإسناده صحيح. ومن طريق منصور أخرجه الطحاوي في شرح المشكل ٦/ ٣٤٧ (٢٥٢٥)، وصحّحه ابن حبّان ٣/ ١٨١ (٨٩٩)، والحاكم مختصرًا ١/ ٥١٠، ووافقه الذهبي. وذكره ابن حجر في ترجمة حُصين والد عمران، وصحّح إسناده - الإصابة ١/ ٣٣٦.
(٣) المسند ٤/ ٤٣٧، ومن طريق معاذ في المعجم الكبير ١٨/ ١٢٠ (٢٤٢). قال الهيثمي ١٠/ ١٧٥ بعد أن عزاه لهما وللبزّار: رجالهم رجال الصحيح، غير عون العقيلي، وهو ثقة. وهو كما قال.

<<  <  ج: ص:  >  >>