للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديث عهد ببيعة، فقُلْنا: قد بايَعْناك يا رسول اللَّه، ثم قال: "ألا تبايعون رسول اللَّه؟ " قال: فبسطنا أيدَينا وقلنا: قد بايَعناك يا رسول اللَّه، فعلام نُبايِعُك؟ قال: "أنْ تعبُدُوا اللَّهَ عزّ وجلّ ولا تُشركوا به شيئًا، والصلوات الخمس، وتطيعوا -وأَسَرَّ كلمة خفيّة- ولا تسألوا النّاس شيئًا" فلقد رأيت بعض أُولئك النَّفَرِ يسقُطُ سَوطُ أحدِهم فما يسألُ أحدًا يُناوله.

انفرد بإخراجه مسلم (١).

(٥٩٥٠) الحديث الثالث: حدّثنا مسلم قال: حدّثنا أبو الطاهر قال: حدّثنا ابن وهب قال: أخبرني عمرو بن الحارث عن أبي حمزة بن سُليم عن عبد الرحمن بن جُبير بن نُفير عن أبيه عن عوف بن مالك قال:

سَمِعْتُ النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- صلّى على جنازة يقول: "اللهمّ اغفِرْ له وارحَمْه، واعفُ عنه، وعافِه، وأكْرِمْ نُزُلَه، ووسِّعْ مُدْخَلَه، واغْسِلْه بماء وثلج وبَرَد، ونَقِّه من الخطايا كما يُنقَّى الثوبُ الأبيض مِن الدَّنَس، وأبْدِلْه دارًا خيرًا من داره، وأهلًا خيرًا من أهله، وزوجًا خيرًا من زوجه، وقِهِ فِتَن القبر وعذاب النّار".

قال عوف: فَتَمَنّيْتُ أن لو كُنْتُ أنا الميِّتَ لدُعاء رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لذلك الميّت (٢).

(٥٩٥١) الحديث الرابع: وبه، أخبرنا ابن وهب قال: أخبرني معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك قال:

كُنّا نَرْقي في الجاهلية، فقُلنا: كيف نَرقي يا رسول اللَّه؟ قال: "اعرِضوا عليَّ رُقاكُم، لا بأسَ بالرُّقَى ما لم يكن فيه شِرْك".

انفرد بإخراجه مسلم (٣).

(٥٩٥٢) الحديث الخامس: وبالإسناد عن عوف عن مالك قال:

قتَل رجلٌ من حِمْيرَ رجلًا من العَدُوّ، فأراد سَلَبه، فمنعه خالدُ بن الوليد وكان واليًا عليهم، فأتى رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عوفُ بن مالك فأخبرَه، فقال لخالد: "ما مَنَعَك أن تُعْطِيَه سَلَبَه؟ " قال: اسْتَكْثَرْتُه. قال: "ادْفَعْه إليه". فمرّ خالد بعوفٍ، فجرّ برِدائه، ثم قال: هل


(١) مسلم ٢/ ٧٢١ (١٠٤٣) وفيه "يناوله إياه" وهو بإسناد آخر إلى عوف بن مالك في المسند ٦/ ٢٧.
(٢) مسلم ٢/ ٦٦٣ (٩٦٣). ومن طريق جُبير بن نفير في المسند ٦/ ٢٣.
(٣) مسلم ٤/ ١٧٢٧ (٢٢٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>