للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أُبيُّ بن كعب، فسألْتُه: متى أُنْزلَت هذه الآية؟ فأبى أن يُكَلِّمَني، حتى إذا نَزَلْتَ زعم أُبيٌّ أنّه ليس لي من جُمعتي إلّا ما لغيت. فقال: "صدق أُبيّ، فإذا سَمِعْتَ إمامَك يتكلَّمُ فأنْصِتْ حتى يَفْرُغَ (١).

(٥٩٩٥) الحديث الأربعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسحق بن عيسى قال: حدّثنا يحيى بن حمزة عن زيد بن واقد قال: حدّثني بُسْر بن عُبيد اللَّه قال: حدّثني أبو إدريس الخَولانيّ عن أبي الدرداء قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "بينا أنا نائم رأيتُ عمودَ الكتاب احُمِلَ من تحت رأسي، فظنَنْتُ أنّه مذهوبٌ به، فأَتْبَعْتُه بصري، فعُمِد به إلى الشام. وإنّ الإيمان حين تقعُ الفِتَنُ بالشام" (٢).

(٥٩٩٦) الحديث الحادي والأربعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا موسى بن داود قال: حدّثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن عمير بن هانىء عن أبي العذراء عن أبي الدرداء قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أَجِلُّوا اللَّهَ يغفر لكم" (٣).

(٥٩٩٧) الحديث الثاني والأربعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يونس قال: حدّثنا بقيّة عن حبيب بن عمر الأنصاري عن أبي عبد الصّمد عن أمّ الدرداء قالت:

كان أبو الدرداء لا يُحَدِّث بحديث إلا تبسّم فيه. فقلت له: إني أخشى أن يُحَمِّقَكَ النّاس. فقال: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لا يُحَدّث بحديث إلا تبسّم (٤).


(١) المسند ٥/ ١٩٨، وإسناده كسابقه. وقال الهيثمي ٢/ ١٨٨: رجال أحمد موثّقون. ولم يشر إلى انقطاعه. وينظر أحاديث الباب في المجمع.
(٢) المسند ٥/ ١٩٨، ورجاله رجال الصحيح كما قال الهيثمي في المجمع ١٠/ ٦٠. وصحّح البيهقي إسناده في دلائل النبوة ٦/ ٤٤٧ من طريق يحيى بن حمزة.
(٣) المسند ٥/ ١٩٩. وأبو العذراء محهول - التعجيل ٥٠٤. قال الهيثمي ١/ ٣٦: رواه أحمد، وفي إسناده أبو العذراء، وهو مجهول. وقال ١٠/ ٢٢٠: رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط، وفيه أبو العذراء ولم أعرفه، وبقيّة رجاله عند أحمد وُثّقوا - ينظر الأوسط ٧/ ٤٠٩ (٦٧٩٤).
وجاء بعده في المسند: قال ابن ثوبان: يعني أسلموا. قال ابن الأثير في النهاية ١/ ٢٨٧ - جلل: أي قولوا: يا ذا الجلال والإكرام، وقل: أراد: عظِّموه. وجاء في تفسيره في بعض الروايات: أي أسلموا. ويروى بالحاء المهملة. وهو من كلام أبي الدرداء في الأكثر. وينظر ١/ ٤٣١ - حلل.
(٤) المسند ٥/ ١٩٩. وبقيّة مدلّس، ولم يصرّح بالتحديث. وحبيب وأبو عبد الصمد، من رجال التعجيل، مجهولان، وثّقهما ابن حبّان - التعجيل ٨٤، ٥٠٠. ونقل الهيثمي ١/ ١٣٦ قول الدارقطني في حبيب: مجهول.

<<  <  ج: ص:  >  >>