للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَثَلُ المؤمن كالخامةِ من الزرع، تُفَيِّئُها (١) الرياح، تَصْرَعُها مرّة وتَعدِلها أُخرى، حتى يأتِيَه أجَلُه. ومَثَلُ الكافر كمَثَلِ الأرْزَةِ المُجْذِية على أصلها، لا يُقِلَها (٢) شيء حتى يكون انجعافُها مَرّة".

أخرجاه في الصحيحين (٣).

والخامة: الغضّة من النبات.

والأرزة: الصنوبر. والمُجْذِية: المنتصبة.

والانجعاف: الانقلاع.

(٦١٠٧) الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق قال: حدّثنا معمر عن الزّهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال:

قالت أمّ مُبَشِّر لكعب بن مالك وهو شاكٍ (٤): اقرأ على ابني السلام - تعني مُبَشِّرًا. فقال: يغفِرُ اللَّهُ لكِ يا أُمَّ مُبَشِّر، أو لم تسمعي ما قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ : "إنما نَسَمةُ (٥) المسلم طيرٌ تَعْلُقُ في شجر الجنّة حتى يَرجعَها اللَّهُ عزّ وجلّ إلى جسده يومَ القيامة". قالت: صَدَقْت. فأسْتَغْفِرُ اللَّه (٦).

تَعْلُق: تأكل.

(٦١٠٨) الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد بن عبد ربّه قال: حدّثني محمد بن حرب قال: حدّثني الزُّبيدي عن الزُّهري عن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن كعب ابن مالك عن كعب بن مالك:


(١) في ز "يعترضها". ويُفيّء: يميل.
(٢) يروى "يُعلّها" و"يُقلّها".
(٣) المسند ٦/ ٣٨٦. والمسعودي وإن اختلط، فهو متابع. فمن طرق عن سعد بن إبراهيم أخرجه مسلم ٤/ ٢١٦٣، ٢١٦٤ (٢٨١٠)، والبخاري ١٠/ ١٠٣ (٥٦٤٣)، وأحمد ٢٥/ ٤٨ (١٥٧٦٩).
(٤) الشاكي: المريض. كأنها تتوقّع موته.
(٥) النسمة: الروح.
(٦) المسند ٢٥/ ٥٥ (١٥٧٧٦). ومن طريق ابن شهاب أخرجه ابن ماجة ١/ ٤٦٦ (١٤٤٩). وأخرج المرفوع منه من طريق ابن شهاب النسائي ٤/ ١٠٨، وابن حبّان ١٠/ ٥١٣ (٤٦٥٧). وينظر المعجم الكبير ١٩/ ٦٣ - ٦٦ (١١٩ - ١٢٥). وصحّح المحقّقون الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>