للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٦١٦٧) الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق قال: أخبرنا معمر عن الزهري عن عبد اللَّه بن عبيد اللَّه بن ثعلبة الأنصاري عن عبد الرحمن بن يزيد الأنصاري (١) عن مُجمِّع بن جارية قال:

سمعتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "ليَقْتُلَنَّ ابنُ مريم الدَّجّالَ بباب لُدّ، أو إلى جانب لُدّ" (٢).

(٦١٦٨) الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسحق بن عيسى قال: حدّثنا مُجمّع بن يعقوب قال: سمعتُ أبي يحدّث عن عمّه عبد الرحمن بن يزيد الأنصاري عن عمه مجمّع بن جارية الأنصاري وكان أحد القُرّاء الذين قرءوا القرآن قال:

شهِدنا الحديبية، فلما انْصَرَفْنا عنها إذا الناسُ يُنَفِّرون الأباعِرَ، فقال النّاس بعضهم لبعض: ما للنّاس؟ قالوا: أُوحي إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فخرجْنا مع النّاس نُوجِفُ، فإذا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على راحلتين عند كُراع الغَميم، فاجتمع الناسُ إليه، فقرأ عليهم {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} [سورة الفتح] فقال رجل من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: أيْ رسولَ اللَّه، وفتحٌ هو؟ قال: "إيْ والذي نَفسُ محمد بيده، إنّه لفتح" فقُسِمَت خيبرُ على أهل الحديبية، لم يَدخل معهم فيها أحدٌ إلا من شهد الحديبية، فقسمها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على ثمانية عشر سهمًا، وكان الجيش ألفًا وخمسمائة، فمنهم ثلاثمائة فارس، فأعطى الفارسَ سهمين والراجلَ سهمًا (٣).

* * * *


(١) ينظر تعليق محقّقي المسند.
(٢) المسند ٢٤/ ٢١٢ (١٥٤٦٩)، ومن طريق ابن شهاب أخرجه الترمذي ٤/ ٤٤٧ (٢٢٤٤) وقال: حسن صحيح، والطبراني ١٩/ ٤٤٣، ٤٤٤ (١٠٧٥ - ١٠٨١)، وابن حبّان ١٥/ ٢٢١ (٦٨١١) وقد فصّل محقّقو المسند وابن حبّان الكلام فيه.
(٣) المسند ٢٤/ ٢١٢ (١٥٤٧٠). ومن طريق مجمِّع بن يعقوب أخرجه أبو داود ٣/ ٧٦ (٢٧٣٦). ووهّم أبو داود الرواية، قال: وكانوا مائتي فارس. وضعّف ابن حجر إسناده - الفتح ٦/ ٦٨. وضعّف الألباني الحديث. وضعّف محقّقو المسند إسناده، وفصّلوا الكلام فيه، والحديث عن مصادره وطرقه.

<<  <  ج: ص:  >  >>