للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لعن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الذين يُشَقِّقون الكلام تشقيق الشِّعر (١).

(٦٣٩٠) الحديث التاسع والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا حَريز بن عثمان قال: حدّثنا عبد الرحمن بن أبي عوف الجُرشي عن أبي هند البجلي قال:

كُنّا عند معاوية وهو على سريره، وقد غَمَّضَ عينيه، فتذاكَرْنا الهجرة، والقائلُ منا يقول: قد انقطعت، والقائل منّا يقول: لم تَنْقَطعْ، فاستنبه معاويةُ فقال: ما كُنتم فيه؟ فأخبروه (٢)، فقال: تذاكَرْنا عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال: "لا تنقطعُ الهجرةُ حتى تنقطعَ التوبةُ (٣)، ولا تنقطعُ التوبةُ حتى تَطْلُعَ الشمسُ من مغربها" (٤).

(٦٣٩١) الحديث الثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا صفوان بن عيسى قال: حدّثنا ثور به يزيد عن أبي عون عن أبي إدريس قال: [سمعتُ معاوية، وكان قليل الحديث عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال]:

سمعت رسول اللَّه يقول: "كُلُّ ذنبٍ عسى اللَّهُ أن يغفرَه، إلا الرجلَ يموتُ كافرًا، أو الرجلَ يقتل مؤمنًا مُتَعَمِّدًا" (٥).

(٦٣٩٢) الحديث الحادي والثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حجّاج قال: حدّثنا شعبة عن أبي التَّيَّاح قال: سمعت حُمران بن أبان يحدِّثُ عن معاوية:

أنّه رأى ناسًا يُصَلّون بعد العصر، فقال: إنّكم لتُصَلّون صلاة، لقد صَحِبنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فما رأيناه يصلّيها، ولقد نهى عنها - يعني الركعتين بعد العصر.


(١) المسند ٤/ ٩٨. ومن طريق سفيان في الكبير ١٩/ ٣٦١ (٨٤٨). وفي إسناده جابر الجُعفي، وهو ضعيف. وعزاه الهيثمي في المجمع ٢/ ١٩٤ للطبراني، وقال: فيه جابر الجعفي، والغالب عليه الضعف. وعزاه لأحمد ٨/ ١١٩، وقال: فيه جابر الجعفي، وهو ضعيف.
(٢) في المسند "فأخبرناه، وكان قليل الردّ على النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال. . .".
(٣) في المخطوط في الموضعين "النبوة" وهو خطأ.
(٤) المسند ٤/ ٩٩. ورجاله ثقات، غير أبي هند، فيه خلاف نقله المحقّقون. ومن طرق عن حريز أخرجه أبو داود ٣/ ٣ (٢٤٧٩)، وأبو يعلى ١٣/ ٣٥٩ (٧٣٧١)، والطحاوي في شرح المشكل ٧/ ٤٥ (٢٦٣٤)، والطبراني في الكبير ١٩/ ٣٨٧ (٩٠٧)، وصحّحه الألباني في الإرواء ٥/ ٣٣ (١٢٠٨).
(٥) المسند ٤/ ٩٩، والنسائي ٧/ ٨١، وصحّح الحاكم إسناده ٤/ ٣٥١، ووافقه الذهبي. وصحّحه الألباني الصحيحة ٢/ ٣٨ (٥١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>