للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خطب النّاسَ معاويةُ بحمص، فذكر في خُطبته أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حرّم سبعة أشياء، وإني أُبَلِّغُكم ذلك وأنهاكم عنه، منهن النَّوح، والشِّعر، والتصاوير، والتّبرج، وجلود السباع، والذهب، والحرير (١).

(٦٣٩٨) الحديث السابع والثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو المغيرة قال: حدّثنا صفوان قال: حدّثني أزهر بن عبد اللَّه الهوزنيّ عن أبي عامر عبد اللَّه بن لُحَيّ قال:

حَجَجْنا مع معاوية بن أبي سفيان، فلما قدِمنا مكّة قام حينَ صلّى صلاة الظهر، فقال: إنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إنّ أهل الكتابَين افترقوا في دينهم على اثنتين وسبعين مِلّة، وإن هذه الأُمّة ستفترق على ثلاث وسبعين ملّة -يعني الأهواء- كلُّها في النّار إلا واحدة، وهي الجماعة. فإنّه سيخرج من أُمّتي أقوامٌ تَجارَى بهم تلك الأهواءُ كما يتجارى الكلبُ بصاحبه، لا يبقى منه عِرْقٌ ولا مِفْصَل إلا دخله".

واللَّه يا معشر العرب، لئن لم تقوموا بما جاء به نبيُّكم -صلى اللَّه عليه وسلم- لَغَيْرُكم من النّاس أَحرَى ألّا يقومَ به (٢).

* * * *


(١) المسند ٤/ ١٠١. وأبو حريز - أو حريز، ويقال: كيسان، مجهول - التقريب ١/ ١١١. وعبد اللَّه بن دينار البهراني، ضعيف - التقريب ١/ ٢٨٧. وأخرجه من طريق إسماعيل بن عيّاش الطبراني في الكبير ١٩/ ٣٧٣ (٨٧٦) وبعده من طرق آخر، كلّها عن كيسان أبي حريز وبإسناده إلى كيسان أخرجه أبو يعلى ١٣/ ٣٦٤ (٧٣٧٤). وأخرج ابن ماجه النهي عن النوح منه من طرق إسماعيل بن عيّاش ١/ ٥٠٣ (١٥٨٠). وورد فيه: (جرير، أبو جرير) قال البوصيري: في إسناده جرير، ويقال: أبو جرير، لم أر من جرّحه ولا من وثّقه. وعبد اللَّه ابن دينار وهو الحمصي، وقال فيه أبو حاتم: ليس بالقوي. وقال ابن معين: ضعيف. وقال أبو علي الحافظ: وهو عندي ثقة. وذكره ابن حبّان في الثقات. ولكن الحديث له شواهد تصحّحه.
(٢) المسند ٤/ ١٠٢، وأبو داود ٤/ ١٩٨ (٤٥٩٧) وأورد الحديث الحاكم في المستدرك ١/ ١٢٨ مع أحاديث أخر، تصحّح الحديث. وتحدّث الألباني مفصّلًا عن الحديث وطرقه وتصحيحه، في الصحيحة ١/ ٤٠٤ (٢٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>