للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٦٥٢٨) الحديث السابع والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أحمد بن عبد الملك الحَرَّاني قال: حدّثنا شريك عن سماك عن النعمان بن بشير قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "واللَّه، للَّهُ عزّ وجلّ أشدُّ فرحًا بتوبة عبده من رجل كان في سفَرٍ في فلاة من الأرض، فأوى إلى ظلِّ شجرة فنام تحتها، فاستيقظَ فلم يجدْ راحلته، فأتى شرَفًا فصَعِد عليه، فأشرفَ فلم يرَ شيئًا، ثم أتى آخرَ فأشرفَ فلم يرَ شيئًا، فقال: أرجعُ إلى مكاني الذي كنتُ فيه فأكونُ فيه حتى أموتَ. قال: فذهب، فإذا براحلته تَجُرُّ خِطامَها" قال: "فاللَّه عزّ وجلّ أشدُّ فرحًا بتوبهَ عبده من هذا براحلته".

انفرد بإخراجه مسلم (١).

(٦٥٢٩) الحديث الثامن والعشرون: حدّثنا عبد اللَّه بن أحمد قال: حدّثني منصور ابن أبي مُزاحم قال: حدّثنا الجرّاح بن مَليح عن أبي عبد الرحمن عن الشَّعبي عن النعمان ابن بشير قال:

قال النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- على المنبر: "من لم يَشْكُرِ القليلَ لم يَشْكُرِ الكثير، ومن لم يَشْكُرِ النّاسَ لم يَشْكُرِ اللَّهَ عزّ وجلّ. والتَّحَدُّث بنعمة اللَّه شُكر، وتَركُها كُفر، والجماعة رحمة، والفُرقة عذاب" (٢).

الجراح هو أبو وكيع، ضعيف. وقال الدارقطني: ليس بشيء (٣).

* * * *


(١) المسند ٤/ ٢٧٥. وشريك متابع. وأخرجه مسلم ٤/ ٢١٠٣ (٢٧٤٥) من طريق أبي يونس حاتم بن أبي صغيرة عن سماك: قال سماك: فزعم الشّعبي أن النعمان رفع هذا الحديث إلى النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأما أنا فلم أسمعه. وفي مسلم -قبله وبعده- أحاديث بالمعنى نفسه عن عدد من الصحابة مرفوعة.
(٢) المسند ٤/ ٢٧٨. قال المنذري في الترغيب ١/ ٧٣٣ (١٤٢٦) إسناده لا بأس به. وأخرج ابن أبي عاصم في السنّة ١/ ٩٤ (٩٣) من طريق الجرّاح أبي وكيع "الجماعة في الفرقة عذاب". قال الهيثمي ٨/ ١٨٥: رواه عبد اللَّه. وأبو عبد الرحمن راويه عن الشعبي لم أعرفه، وبقيّة رجاله ثقات. وينظر المجمع ٥/ ٢٢٠. وهو ممّا تفرّد به أحمد كما قال ابن كثير - الجامع ١٢/ ١٧٢ (٩٥١٦). وحسّن محقّق السنّة إسناده. وساقَ الألباني الحديث في الصحيحة ٢/ ٢٧٢ (٦٦٧)، وحسّنه، وجعل أبا عبد الرحمن هو القاسم بن عبد الرحمن. قال: فيه: وفي الجرّاح كلام لا ينزله عن رتبة الحسن.
(٣) ينظر الضعفاء والمتروكون للمؤلّف ٢١/ ١٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>