للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخرجاه في الصحيحين (١).

(٦٦٧٩) الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق قال: حدّثنا ابن

جُريح قال: أخبرني سليمان بن عتيق عن عبد الله بن بابَيه عن بعض بني يعلى بن أُميّة

عن يعلى بن أميّة قال:

كنتُ مع عمر، فاستلم الرُّكنَ، وكنتُ ممَا يلي البيت، فلمّا بَلَغْتُ الركنَ الغربيَّ الذي

يلي الأسود مَرَرْتُ بين يديهِ لأسْتَلِمَ، فقال: ما شأنُك؟ قلت: ألا تستلمُ هذين؟ قال: ألم

تَطُفْ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقلت: بلى. قال: أرأيتَه يستلمُ هذين الركنين- يعني الغربيّين؟

قلت: لا. قال: أليس لك فيه أسوة حسنة؟ قلت: بلى. قال: فانفُذْ عنك (٢).

(٦٦٨٠) الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا سفيان عن ابن

جُريح عن ابن يعلى عن أبيه

أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما قدم طاف وهو مُضْطَبع ببرد له حضرميّ (٣).

(٦٦٨١) الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا الهيثم بن خارجة قال: حدّثنا

بَشير بن طلحة أبو نصر الحضرمي عن خالد بن دُريك عن يعلى بن مُنْية قال:

كان النبيّ - صلى الله عليه وسلم - يبعَثُني في سرايا، فبعَثَني ذات يوم في سريّة، فقلت لرجل: أَرْحِلْ،

فإن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قد بعثَني في سريّة. فقال: ما أنا بخارج معك. قلت: ولم؟ قال: حتى

تجعل لي ثلاثة دنانير. قلت: الآن حيثُ ودَّعْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -. ما أنا براجع إليه، أرحِلْ،


(١) المسند ٤/ ٢٢٢. ومن طريق ابن جريح أخرجه البخاري ٤/ ٤٤٣ (٢٢٦٥). وأخرجه مسلم ٣/ ١٣٠١
(١٦٧٤) من طريق عطاء.
(٢) المسند ٤/ ٢٢٢. وبهذا الإسناد أخرجه في مسند عمر ١/ ٣٦٥ (٣٥٣) ولم يذكر فيه واسطة بين عبد الله بن
بابية ويعلى. وأخرجه من طريق روح عن ابن جريح ١/ ٤٠٢ (٣١٢) وفيه ذكر بعض بني يعلى. وهو في مسند
أبي يعلى ١/ ١٦٣ (١٨٢) دون ذكر الواسطة وقد صحّح المحققون إسناده، ينظر مسند عمر (٥٧٧٩).
(٣) المسند ٤/ ٣٢٣. وفي ٤/ ٢٢٢ من طريق سفيان عن ابن جريح عن رجل عن أبي يعلى ومن طريق سفيان
رواه أبو داود ٢/ ١٧٧ (١٨٨٣) مثل رواية المؤلّف هنا، وفيها: "أخضر" بدل "حضرمي". ومن طريق قبيصة
عن سفيان عن ابن جريح عن عبد الحميد عن ابن يعلى عن أبيه أخرجه ابن ماجه ٢/ ٩٨٤ (٢٩٥٤)،
والترمذي ٣/ ٢١٤ (٨٥٩) قال: هذا حديث الثوري عن ابن جريح، ولا نعرفه إلا من حديثه، وهو
حديث حسن صحيح. وعبد الحميد هو ابن جبير (من رجال الشيخين). وحسّن الألباني الحديث في
كل المواضع من السنن.

<<  <  ج: ص:  >  >>