للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رجلٌ من خزاعة

(٦٨٠٦) حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سفيان بن عُيينة عن إسماعيل بن أميّة عن مولى

لهم يقال له مُزاحم بن أبي مُزاحم عن عبد العزيز عبد الله بن خالد بن أَسيد عن رجل

منهم من خزاعة يقال له مُحَرِّش أو مُخَرِّش، لم يكن سفيان يُقيم على اسمه، وربما قال:

محرش، ولم أسمعه أنا:

أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- خرجَ من الجعرانة ليلًا، فاعتمرَ ثم رجع فأصبح بها كبائتٍ، فنظرتُ إلى

ظهره، كأنّه سبيكة فضَة (١).

* * * *

رجلٌ من بني مالك بن حسِل

(٦٨٠٧) حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسحاق بن عيسى قال: حدّثنا يحيى بن حمزة عن

عطاء الخراساني قال: حدّثني ابنُ مُحيزيز عن عبد الله بن السعدي عن (٢) رجلٍ من بني

مالك بن حسل:

أنَه قَدِمَ على النبيّ -صلي الله عليه وسلم- ناسٌ من أصحابه، فقالوا: احفظ رِحالَنا ثم تدخلُ، وكان

أصغر القوم، فقضى لهم حاجتهم، ثم قالوا له: ادخل، فدخل، قال: "ما حاجتُك؟ " قال:

حاجتي تُحَدِّثُني: أنْقَضَتِ الهجرةُ؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "حاجتُك خيرٌ من حوائجهم، لا

تنقطع الهجرة ما قوتِلَ العدوَ".

* * * *


(١) المسند ٤/ ٦٩. وأخرجه بالإسناد نفسه ٢٤/ ٢٧١ (١٥٥١٢) مسند مُحرش الكعبي. ينظر الحديث (٦١٧٣).
(٢) "عن" هذه مقحمة على المسند والمصادر، وهي التي جعلت أبن الجوزيّ يتوهّم أنه الحديث لرجل من بني
مالك بن حسل. والصحيح أنه حديث عبد الله-بن وقدان- السعديّ، كما هو في المسند ٥/ ٢٧٠، وكما
جعله ابن حجر في الأطراف ٣/ ٢٨، والإتحاف ٦/ ٦٧٣، وذكره من ترجم لعبد الله بن السعدي: الآحاد
٢/ ١١٨، ومعرفة الصحابة ٣/ ١٦٧١، ومعجم الصحابة ٢/ ٧٥، والإصابة ٢/ ٣١٠. ولعبد الله بن السعديّ
وأخرجه النسائي ٧/ ١٤٦، والطحاوي في شرح المشكل ٧/ ٤٣ (٢٦٣١)، وابن حبان في صحيحه ١١/ ٢٠٧
(٤٨٦٦)، وصحّحه المحقّقون. ونقل ابن حجر في الإصابة عن أبي زرعة الدمشقي: هذا الحديث عن
عبد الله السعدي حديث صحيح متقن، رواه الأثبات عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>