للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رجلٌ من بني عامر

(٦٨١٤) حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة عن منصور عن

ربعي بن حِراش عن رجلٌ من بني عامر:

أنه أستأذنَ على النبيّ -صلي الله عليه وسلم- فقال: أألجُ؟ فقال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- لخادمه: اخرجي إليه، فإنّه

لا يُحسنُ الاسئتذان، فقولي له فليقل: السلام عليكم، آدْخُل؟ " قال: فسمعته يقول ذلك

فقلتُ: السلام عليكم، آدْخُل؟ فأذِنَ، فدخَلْتُ فقُلْتُ: بِمَ أتَيْتَنا به؟ قال: "لم آتِكم إلا

بخير، أتيتُكم أن تعبُدوا الله وحدَه لا شريك له، وأن تَدعوا اللاتَ والعُزّى، وأن تُصَلُّوا

بالليل والنهار خمس صلوات، وأن تصوموا في السنة شهرًا، وأن تحُجّوا البيت، وأن تأخذوا

من مال أغنيائكم فتردُّوها على فقرائكم".

قال: فقال: هل بقي من العلم شيء لا تَعْلَمُه؟ قال: "قد علم الله عزّ وجلّ خيرًا، وإن

من العلم مالا يَعْلَمُهُ إلا اللهُ عزّ وجلَ: الخَمس: إن الله عندَهُ عِلْمُ السَاعة، ويُنَرلُ الغيثَ،

ويعلمُ ما في الأرحام، وما تدري نَفْسٌ ماذا تكسبُ غدًا، وما تدري نفسٌ بأيّ أرضٍ تموت،

إن الله عليمَ خبير" (١).

* * * *

رجلٌ من بني حارثة

(٦٨١٥) حدّثُنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن عن سفيان عن زيد بن أسلم عن عطاء

ابن يسار عن رجلٍ من بني حارثة:

أن رجلًا وَجأ ناقةً في لَبّتها بوَتد، وخَشيَ أن تفوتَه، فسأل النبيَّ -صلى الله عليه وسلم-، فأمره- أو

أمرهم- بأكلها (٢).

* * * *


(١) المسند ٥/ ٣٦٨. وأخرج النسائي في عمل اليوم والليلة- جزء الاستئذان، من طريق محمد بن جعفر ١١٣
(٣١٨)، وأخرج جزء الاستئذان أبو داود من طريق شعبة وغيره عن منصور ٤/ ٣٤٥ (٥١٧٧ - ٥١٧٩).
وأخرجه بطوله الهيثمي في المجمع ١/ ٤٧. وقال: عند أبي داود طرف منه، وقد رواه أحمد، ررجاله كلُّهم
ثقات أئمّة.
(٢) المسند ٥/ ٤٣٠. وإسناده صحيح. وأخرج أبو داود نحوه من طريق زيد بن أسلم ٣/ ١٠٢ (٢٨٢٣) وصحّحه الألباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>