للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٥٨٣) الحديث الستون بعد الأربعمائة: وبه عن أنس:

أنّ رجلًا كان يُتّهم بامرأة، فبعث النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- عليًّا ليقتله، فوجدَه في رَكيٍّ (١) يتَبَرّدُ فيها، فقال له: ناوِلْني يدَك، فناولَه يدَه فإذا هو مجبوبٌ ليس له ذكر، فأتى رسول اللَّه فأخبرَه، فقال: يا رسول اللَّه، إنّه لمجبوب ماله ذكر.

انفرد بإخراجه مسلم (٢).

وهذا الرّجل اتُّهِم بماريةَ القبطيّة.

(٥٨٤) الحديث الحادي والستون بعد الأربعمائة: وبه عن أنس:

أنّ المشركين لمّا رَهِقوا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو في سبعة من الأنصار ورجلين من قُريش، قال: "مَن يَرُدُّهُم عنا وهو رفيقي في الجنّة؟ " فجاء رجلٌ من الأنصار فقاتلَ حتى قُتِلَ، فلما رَهِقوه أيضًا قال: "مَن يَرُدُّهُم عني وهو رفيقي في الجنّة؟ " حتى قُتِلَ السّبعة. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما أنصفنا أصحابنا".

انفرد بإخراجه مسلم (٣).

(٥٨٥) الحديث الثاني والستون بعد الأربعمائة: وبه عن أنس:

أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إنّ لأهلِ الجنّة سُوقًا يأتونها كلَّ جُمعةٍ، فيها كُثْبان المِسْكِ، فإذا خرجوا إليها هبَّتْ الرّيحُ فتملأُ وجوهَهم وثيابَهُم وبيوتَهم مِسْكًا، فيزدادون حُسْنًا وجَمَالًا، فيَأتون أهليهم فيقولون: لقد ازْدَدْتُم بعدَنا حُسْنًا وجَمالًا. ويقولون لهم: وأنتم قد ازْدَدْتُم بَعْدَنا حُسنًا وجَمالًا".

انفرد بإخراجه مسلم (٤).

(٥٨٦) الحديث الثالث والستون بعد الأربعمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يونس ابن محمّد قال: حدّثنا حَرب قال: سمعت عمران العمّيّ قال: سمعْتُ أنسًا يقول:


(١) الرّكي: البئر.
(٢) المسند ٢١/ ٤٠٥ (١٣٩٨٩)، ومسلم ٤/ ٢١٣٩ (٢٧٧١).
(٣) المسند ٢١/ ٤٤٣ (١٤٠٥٦) من طريق عفّان - كما سبق. ومسلم ٣/ ١٤١٥ (١٧٨٩) من طريق حمّاد. وروي "ما أنصفْنا أصحابَنا" أي الأنصار. و"ما أنصَفَنا أصحابُنا" أي القرشيّان.
(٤) المسند ٢١/ ٤٣٠ (١٤٠٣٥) من طريق عفّان أيضًا، ومسلم ٤/ ٢١٧٨ (٢٨٣٣) من طريق حمّاد.

<<  <  ج: ص:  >  >>