للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٦٩٩٧) الحديث الثاني والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا قتيبة بن سعيد قال:

حدّثنا ابن لهيعة عن عُقيل بن خالد عن ابن شهاب عن عروة عن أسماء ابنة أبي بكر

أنها كانت إذا ثَرَدَتْ (١) غطَّتْه شيئًا حتى يذهب فَورُه، ثم تقول: إنّي سمعتُ رسول

الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إنَّه أعظمُ للبركة" (٢).

(٦٩٩٨) الحديث الثالث والعشرون: حدّثنا البخاري قال: حدّثنا سعيد بن أبي

مريم عن نافع بن عمر قال (٣): حدّثني ابن أبي مليكة عن أسماء بنت أبي بكر قالت:

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إني على الحوض حتى أنظرَ من يَرِدُ عليَّ منكم، وسيؤخذُ ناسٌ دوني، فأقول: يا ربّ، منّي ومن أمّتي. فيقال: هل شَعَرْتَ ما عملوا بعدك؟ والله ما بَرِحوا

يرجعون على أعقابهم".

أخرجاه (٤).

(٦٩٩٩) الحديث الرابع والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حُجين بن المثنّى

قال: حدّثنا عبدالعزيز بن أبي سلمة الماجِشون عن محمد بن المنكدر قال: كانت أسماء

تحدّثُ عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قالت:

قال: "إذا دخلَ الإنسانُ قبرَه، فإن كان مؤمنًا أحفَّ به عملُه: الصلاة والصيام. قال:

فيأتيه المَلَكُ من نحو الصلاة فَتَرُدُّه، ومن نحو الصيام فيَرُدُّه، قال: فيناديه: اجلس. قال:

فيجلسُ، فيقول له: ماذا تقول في هذا الرجل - يعني النبيّ - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: من؟ قال: محمّد. قال: أشهدُ أنّه رسول الله. قال يقول: على ذلك عشتَ وعليه مِتَّ، وعليه تُبْعَثُ.

قال: وإن كان فاجرًا أو كافرًا جاءه الملك، ليس بينه وبينه شيء يَرُدُّه، فأجلَسَه، يقول:


(١) ثَرد الخبز: فتّه ووضع عليه المرق ليصنعَ منه ثريدًا.
(٢) المسند ٦/ ٣٥٠ عن قتيبة وابن المبارك عن ابن لهيعة. وروايتهما عنه مقبولة. وقد أخرج الحديث من طريق قُرّة عن بن عبدالرحمن - صدوق، الطبراني ٢٤/ ٨٤ (٢٢٦)، والحاكم ٤/ ١١٨، وقال: صحيح على شرط مسلم في الشواهد، ولم يخرجاه: ووافقه الذهبي. لأن قُرّة استشهد به مسلم. وصحّحه ابن حبّان ١٢/ ٦ (٥٢٠٧)، وقال الهيثمي ٩/ ٢٢. رواه أحمد بإسنادين أحدهما منقطع، وفي الآخر ابن لهيعة، وحديثه حسن وفيه ضعف. ورواه الطبراني، ويه قرّة بن عبدالرحمن، وثّقه ابن حبّان وغيره، وضعّفه ابن معين وغيره، وبقيّة رجالهما رجال الصحيح.
(٣) في الأصل "نافع عن ابن عمر" وكتب على الحاشية: "كذا في خطّ المصنّف .. والصواب عن نافع بن عمر" وهو الصحيح.
(٤) البخاري ١١/ ٤٦٦ (٦٥٩٣)، ومن طريق نافع بن عمر الجُمَحىّ أخرجه مسلم ٤/ ١٧٩٤ (٢٢٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>