للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طرقَه وَجَعٌ، فجعل يشتكي ويتقلَّبُ على فراشه، فقالت عائشة: لو

صنعَ هذا بعضُنا لوَجَدْتَ عليه. فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "إن الصالحين يُشَدَّدُ عليهم، وإنّه لا

يصيبُ مؤمنًا نَكبةٌ من شوكة فما فوقَ ذلك، إلَّا حُطَّت به عنه خطيئة، ورُفع له بها

درجة" (١).

(٧١٥٣) الحديث الثالث عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال:

حدّثنا شعبة عن أبي عمران عن طلحة بن عبد الله عن عائشة:

أنها سألتِ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقالت: إنّ لي جارَين، فإلى أيِّهما أهدي؟ قال: "أقربهما

منك بابًا" (٢).

انفرد بإخراجه البخاري (٣).

(٧١٥٤) الحديث الرابع عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن عن سفيان عن

منصور عن موسى بن عبد الله بن يزيد عن مولى (٤) لعائشة عن عائشة قالت:

ما رأيْتُ فَرْجَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قطُّ (٥).

(٧١٥٥) الحديث الخامس عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن عن مالك

ابن أنس عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة قالت:

سُئل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عن البِتْع، فقال: "كلُّ شرابٍ أسكرَ فهو حرام".

أخرجاه (٦).


(١) المسند ٦/ ١٥٩، ومن طريق معاوية بن سلام أخرجه الحاكم ٣/ ٣١٩ إلى قوله: "يشدّد عليهم"، وصحّح
إسناده، ووافقه الذهبي. وقال الهيثمي ٣/ ٢٩٥: رجاله ثقات. وهو كما قالوا.
(٢) في إعراب الحديث للعكبري ٢٢٨: "أقربهما" بالجرّ، على تقدير: إلى أقربهما، ليكون الجواب كالسؤال.
ويجوز الرفع على تقدير: هو أقربهما، والنصب على تقدير: صِلي أقربهما.
(٣) المسند ٦/ ١٧٥، والبخاري ٥/ ٢١٩ (٢٥٩٦).
(٤) يروى "عن مولى" و "عن مولاة".
(٥) المسند ٦/ ١٩٠ ومولى- أو مولاة عائشة لم تُسَمّ. ومن طريق سفيان أخرجه ابن ماجة ١/ ٢١٧ (٦٦٢)،
والترمذي في الشمائل ٢١٥ (٢٤٤). والطحاوي في شرح المشكل ٣/ ٤١٤ (١٣٨٣)، قال البوصيري: هذا
إسناد ضعيف. وضعّفه الألباني- الإرواء ٦/ ٢١٣ (١٨١٢).
(٦) المسند ٦/ ١٩٠ ومن طريق مالك أخرجه البخاري ١٠/ ٤١ (٥٥٨٥)، ومسلم ٣/ ١٥٨٥ (٢٠٠١).
وعبد الرحمن هو ابن مهدي.

<<  <  ج: ص:  >  >>