للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(٧١٨٥) الحديث الخامس والأربعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عليّ بن بحر قال:

حدّثنا أبو خالد الأحمر عن محمد بن إسحاق عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن

عائشة قالت:

أفاضَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - من آخر يومه حين صلّى الظّهر، ثم رجع إلى منى، فمكث بها

لياليَ أيّام التشريق يرمي الجَمرةَ إذا زالتِ الشمس، كلَّ جَمرة بسبع حَصَيات، يُكبِّرُ مع

كلّ حَصاة، ويقفُ عندَ الأولى وعند الثانية، فيُطيل القيام ويتضرَّعُ، ويرمي الثالثة لا يقفُ

عندها (١).

(٧١٨٦) الحديث السادس والأربعون: حدّثنا البخاري قال: حدّثنا عبد الله بن

يوسف قال: أخبرنا مالك عن هشام عن أبيه عن عائشة:

أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان إذا اغتسل من الجنابة بدأ فغسل يدَيه، ثم يتوضّأُ كما يتوضّأُ

للصلاة، ثم يُدخلُ أصابعَه في الماء فيُخَلِّلُ بها أصولَ الشَّعر، ثم يَصُبّ على رأسه ثلاث

غَرفات بيده، ثم يُفيضُ الماء على جلده كلِّه (٢).

* طريق آخر:

حدثنا البخاري قال: حدّثنا محمد بن المُثَنّى قال: حدّثنا أبو عاصم عن حنظلة عن

القاسم عن عائشة قالت:

كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إذا اغتسل من الجِنابة دعا بشيءٍ نحو الحِلاب، فأخذ بكفّه، فبدأ

بشِقّ رأسه الأيمن، ثم الأيسر، وقال بهما على وسَط رأسه (٣).


(١) المسند ٦/ ٩٠، وأبو داود ٢/ ٢٠١ (١٩٧٣). ومن طريق أبي خالد سليمان بن حيّان أخرجه أبو يعلى ٨/ ١٨٧
(٤٧٤٤)، وابن خزيمة ٤/ ٣١٢٦١ (٢٩٥٦). ومن طريق محمد بن إسحق أخرجه ابن حبّان ٩/ ١٨٠
(٣٨٦٨). وصحّح الحاكم إسناده على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.
قال ابن خزيمة: هذه اللفظة "حين صلّى الظهر" ظاهرها خلاف خبر ابن عمر الذي ذكرناه قبل: أن النبيّ
- صلى الله عليه وسلم - أفاض يوم النحر ثم رجع فصلّى الفجر بمنى، وأحسب أن معنى هذه اللفظة لا تضادّ خبر ابن عمر. .
وفصّل الكلام، وذكر أن خبر ابن عمر أثبت إسنادًا. وقال الألباني: إسناده ضعيف، والمتن منكر لمعارضته
لرواية ابن عمر. وينظر تعليق محقّقي ابن حبّان وأبي يعلى.
(٢) البخاري ١/ ٣٦٠ (٢٤٨)، ونحوه في مسلم ١/ ٢٥٣ (٣١٦) من طريق هشام.
(٣) البخاري ١/ ٣٦٩ (٢٥٨)، ومسلم ١/ ٢٥٥ (٣١٨).
وسقطت لفظة "وسط" من متن حديث البخاري المطبوع، ولكن ابن حجر شرح الحديث على أنّها فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>