للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا كَثُرت ذنوبُ العبد ولم يكن له ما يُكفِّرها، ابتلاه الله بالحُزن

لِيُكَفِّرَها عنه" (١).

(٧٢١٣) الحديث الثالث والسبعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو النَّضر قال:

حدّثنا أبو معاوية شيبان عن ليث عن عطاء عن عائشة قالت:

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أفطر الحاجمُ والمحجوم" (٢).

(٧٢١٤) الحديث الرابع والسبعون: وبه عن ليث عن مجاهد عن الأسود عن عائشة قالت:

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الكلبُ الأسود البهيم شيطان" (٣).

(٧٢١٥) الحديث الخامس والسبعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو النضر قال:

حدّثنا أبو عَقيل عبد الله بن عَقيل الثَّقفيّ قال: حدّثنا مجالد بن سعيد عن عامر عن

مسروق عن عائشة قالت:

حدّثَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - نساءَه ذاتَ ليلة حديثًا، فقالت امرأةٌ منهن، يا رسول الله، كأنَّ

الحديثَ حديثُ خرافة. قال: "أتدرين ما خُرافة؟ إنّ خُرافة كان رجلًا من عُذرة، أسرَتْه

الجِنُّ في الجاهلية، فمكث فيهم دهرًا طويلًا، ثم رَدُّوه إلى الإنس، فكان يُحَدِّثُ الناس بما

رأى فيهم من الأعاجيب، فقال الناس: حديث خُرافة" (٤).


(١) المسند ٦/ ١٥٧، ليث بن أبي سليم مدلّس، وسائر رجاله رجال الشيخين. وجعله ابن كثير ممّا تفردّ به
الإمام أحمد- الجامع ٣٧/ ١٢ (٢٧٩٨) وقال الهيثمي في المجمع ٢/ ٢٩٤: رواه أحمد، وفيه ليث بن أبي
سليم، وهو مدلّس. وقال ١٠/ ١٩٥: رواه أحمد والبرار، وإسناده حسن.
(٢) المسند ٦/ ١٥٧، وفيه ليث بن أبي سليم. وسائر رجاله رجال الشيخين. وقد أخرجه النسائي في الكبرى
من طريق شيجان ٢/ ٢٨٨ (٣١٩٠ - ٣١٩٢) مرفوعًا وموقوفًا.
وقد فصّل محقّقو المسند الكلام في حديث: "أفطر الحاجم والمحجوم"، في مسند أبي هريرة ١٤/ ٣٧٣
(٨٧٦٨)، وذكروا شواهده.
(٣) المسند ٦/ ١٥٧، وفي إسناده ليث، وأخرجه الطبراني في الأوسط ٤/ ٣١ (٣٠٣٧) بهذا الإسناد، وقال: لم يرو
مجاهد عن الأسود عن عائشة غير هذا، ولارواه عن ليث إلا شيبان. وقال الهيثمي- المجمع-٤/ ٤٧ بعد
عزوه الحديث لهما: وفيه ليث بن أبي سليم، وهو ثقة، لكنه مدلّس، وبقيّة رجال أحمد رجال الصحيح.
(٤) المسند ٦/ ١٥٧، وأبو يعلى ٧/ ٤١٩ (٤٤٤٢) والشمائل للترمذي ١٤٨ (٢٤٢). قال الهيثمي- المجمع
٤/ ٣١٨: رجال أحمد ثقات، وفي بعضهم كلام لا يضرّ. يعني بذلك مجالد بن سعيد، وهو ضعيف. وقد
ضعّف ابن الجوزي الحديث من أجل مجالد- العلل المتناهية ١/ ٦٣ (٤٩). وضعّفه الألباني- السلسلة
الضعيفة ٤/ ٢٠٢ (١٧١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>