للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابن عبد الرحمن عن سعد بن هشام عن عائشة قالت:

كان لنا سِترٌ فيه تماثيلُ (١) طائر، وكان الداخلُ إذا دخلَ استقبلَه، فقال لي رسول الله

- صلى الله عليه وسلم -: "يا عائشة، حَوِّلي هذا، فإنّي كلّما دَخَلْتُ فرأيْتُه ذكرْتُ الدنيا."

وكانت له قطيفة، كنّا نقول: عَلَمُها من حرير، فكنّا نَلْبَسُها.

انفرد بإخراجه مسلم (٢).

وفي هذه الطرق ألفاظ غريبة:

فالقرام: ستر رقيق.

والنُّمْرُقة: الوِسادة.

والنّمط: ضَرب من البُسُط.

والسَّهوة كالصُّفّة تكون بين يدي البيت.

(٧٢١٧) الحديث السابع والسبعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر

قال: حدّثنا شعبة عن حُصين عن هلال بن يَساف عن فروة بن نوفل قال:

قلتُ لعائشة: أخبريني بدُعاء كان يدعو به رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -. قالت: كان يُكثر أن يقولَ:

"اللهمّ إنّي أعوذ بك من شرِّ ما عَمِلْتُ، ومن شرّ ما لم أعملْ".

انفرد بإخراجه مسلم (٣).

(٧٢١٨) الحديث الثامن والسبعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن بشر قال:

حدّثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة:

أنّها كانت تعَيِّرُ النساءَ اللاتي وَهَبْنَ أنفسهُنّ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قالت: ألا تستحيي

المرأةُ أن تَعْرِضَ نفسها بغير صَداق. فأنزل الله عزّ وجلّ: {تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ} [الأحزاب: ٥١] قالت: إنّي


(١) في المسند "تمثال".
(٢) المسند ٦/ ٤٩، ومسلم ٣/ ١٦٦٦ (٢١٠٧).
(٣) المسند ٦/ ١٠٠، ومسلم ٤/ ٢٠٨٥ (٢٧١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>