للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صلّى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على ابنه إبراهيمَ، ومات وهو ابن ستّة عشر شهرًا، وقال: "إنّ له في الجنّة من تُتِمّ رَضاعَه، وهو صِدّيق" (١).

أخرج البخاريّ في أفراده من حديث البراء قال: لمّا مات إبراهيم قال: "إنّ له مُرْضعًا في الجَنّة" (٢).

(٦٥١) الحديث الثامن والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو أحمد (٣) قال: حدّثنا سفيان عن أبي إسحق عن البراء أو غيره قال:

جاء رجلٌ من الأنصار بالعبّاس قد أُسِرَ، فقال العبّاس: يا رسول اللَّه، ليس هذا أسرَني، أسرَني رجلٌ من القوم أَنزَعُ، من هيئته كذا وكذا. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لقد آزَرَك اللَّه بمَلَك كريم" (٤).

(٦٥٢) الحديث التاسع والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا بَهْز قال: حدّثنا شُعبة قال: أخبرني عدي بن ثابت قال: سمعْتُ البراء يقول:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا يُحِبُّ الأنصارَ إلّا مؤمنٌ، ولا يُبْغِضُهم إلا منافق، مَن أحبَّهم أحبَّه اللَّه، ومَن أبْغَضَهُم أبْغَضَه اللَّه".

أخرجاه في الصحيحين (٥).

(٦٥٣) الحديث الثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمّد بن جعفر قال: حدّثنا شُعبة عن عديّ بن ثابت عن البراء قال:

رأيْتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- واضعًا الحسنَ بن عليٍّ على عاتقه وهو يقول: "اللهمّ إنّي أُحِبُّه فأَحِبَّه".


(١) المسند ٤/ ٢٨٣. وفيه جابر وهو ضعيف. وقال في المجمع ٩/ ١٦٥: ولكنه من رواية شُعبة عنه (٤/ ٢٨٩) ولا يروي عنه شُعبة كذبًا، وقد صحّ من غير حديث البراء.
(٢) البخاريّ ٣/ ٢٤٤ (١٣٨٢).
(٣) الذي في المسند ٤/ ٢٨٣: "حدّثنا بهز، حدّثنا شُعبة، حدّثنا أبو أحمد" وليس صحيحًا. وينظر الأطراف ١/ ٥٩٢ (١١٦٦). وأبو أحمد هو محمد بن عبد اللَّه الزبيري.
(٤) قال الهيثمي ٦/ ٨٨: رجاله رجال الصحيح. ولكن قال أبو نعيم في الحلية ٧/ ١٣٣: غريب من حديث الثوريّ تفرّد به الزّبيري. وقال ابن كثير في الجامع ٢/ ١٠٢: تفرّد به.
والأنزع: الذي انحسر شعر مَقْدَم رأسه مما فوق الجبين.
(٥) المسند ٤/ ٢٨٣. والبخاريّ ٧/ ١١٣ (٣٧٨٣)، ومسلم ١/ ٨٥ (٧٥)، من طريق شُعبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>