للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٧٦٢٢) الحديث السابع عشر حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الصمد قال: حدّثني

أبي قال: حدّثني حنظلة قال: حدثنا عبد الله بن الحارث بن نوفل قال:

صلّى بنا معاوية صلاة العصر، فأرسل إلى ميمونة، ثم أتبعه رجلًا آخر يسألُها عن

الصلاة بعد العصر. فقالت:

إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يُجهِّزُ بعثاً، ولم يكن عنده ظَهرٌ، فجاءه ظَهرٌ من الصدقة،

فجعل يقسِمُه بينهم، فحبسوه حتى أرهقَ العصرُ، وكان يصلّي قبل العصر ركعتين أو ما

شاء الله، فصلَّى العصر ثم رجع فصلّى ما كان يصلّي قبلها. وكان إذا صلى الصلاة أو فعل

شيئًا أحبَّ أن يُداوِم عليه (١).

(٧٦٢٣) الحديث الثامن عشر: حدّثنا البخاري قال: حدثنا يحيى بن سليمان قال:

حدثنا ابن وَهب قال: أخبرني عمرو عن بُكير عن كُريب عن ميمونة:

أن الناس شَكوا في صيام النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - يومَ عرفةَ، فأرسلتْ إليه بحِلابٍ وهو واقف في

الموقف، فشربَ منه والناس ينظرون.

أخرجاه (٢).

(٧٦٢٤) الحديث التاسع عشر: حدّثنا مسلم قال: حدّثنا قتيبة قال: حدّثنا ليث

قال حدّثني نافع عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد عن ابن عبّاس أنّه قال:

إنَّ امرأةً اشتكت شكوى، فقالت: لئن شفاني الله لأخرُجَنَّ فلأُصَلِّيَنّ في بيت

المقدس، فبرأت ثم تجهّزت تريد الخروج، فجاءت ميمونةَ زوجَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - تسلِّمُ عليها،

فأخبَرَتْها ذلك، فقالت: اجلسي فكُلي ممّا صَنَعْتِ، وصلّي في مسجد الرسول، فإني

سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "صلاةَ فيه أفضلُ من ألف صلاة فيما سواه من المساجد،

إلا مسجدَ الكعبة".

انفرد بإخراجه مسلم (٣).


(١) المسند ٦/ ٣٣٤ وحنظله الدوسي، ضعيف. وأخرج نحوه أبو يعلى من طريق حنظلة ١٢/ ٥١٨ (٧٠٨٥).
قال الهيثمي ٢/ ٢٢٦: فيه حنظلة السدوسي، ضعَفه أحمد وابن معين، ووثَقه ابن حبّان، وقد صحَّ صلاةُ
النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ركعتين قبل العصر، ومداومته على ما كان يفعله.
(٢) البخاري ٤/ ٢٣٧ (١٩٨٩). ومن طريق ابن وهب في مسلم ٢/ ٧٩١ (١١٢٤).
(٣) مسلم ٢/ ١٠١٤ (١٣٩٦)، ومن طريق الليث -بن سعد- أخرجه أحمد ٦/ ٣٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>