للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تدعينه. قالت: ثم دار فكلَّمْته، فقلتُ: إن صواحبي قد أمَرْنَني أن أكلمَك تأمرُ الناس

فليُهدوا لك حيثُ كنت. فقالت له مثل تلك المقالةِ، مرّتين أو ثلاثًا، كلّ ذلك يسكتُ

عنها رسول الله- صلى الله عليه وسلم -. ثم قال: "يا أمَّ سلمة، لا تُؤذيني في عائشة، فإنّه والله ما نزلَ الوحي

عليَّ وأنا في بيت امرأة من نسائي غيرَ عائشة". فقالت: أعوذُ بالله أن أسوءَكَ في

عائشة (١).

(٧٦٦٤) الحديث السادس والعشرون: حدّثنا مسلم قال: حدّثنا هارون بن سعيد

قال: حدّثنا ابن وهب قال: أخبرَني مَخْرَمة بن بُكير عن أبيه قال: سمعتُ عبدالله بن

مسلم يقول: سمعْتُ محمد بن مسلم يقول: سمعت حميد بن عبدالرحمن يقول:

قيل لرسول الله- صلى الله عليه وسلم -: أين أنت يا رسول الله عن ابنة حمزة؟ أو قيل: ألا تَخْطُبُ بنت

حمزة بن عبدالمطلب؟ فقال: "إن حمزةَ أخي من الرّضاعة".

انفرد بإخراجه مسلم (٢).

(٧٦٦٥) الحديث السابع والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو الوليد قال:

حدّثنا أبو عَوانة عن عبدالملك بن عُمير عن رِبعيّ بن حِراش عن أمّ سلمة قالت:

دخل على رسول الله- صلى الله عليه وسلم - وهو ساهمُ الوجه. قالت: فخَشِيتُ ذلك من وجع، فقلت:

يا نبيّ الله، مالك ساهمُ الوجه؟ قال: "من أجل الدّنانير السبعة التي أتَتْنا أمس، وهي (٣)

في خصْم الفراش " (٤).

الخُصْم: الطرف.


(١) المسند ٦/ ٢٩٣، ومن طريق فام أخرجه النسائي ٧/ ٨٦، وصحّحه. وأخرحه الحاكم ٤/ ٩ وصحّح إسناده،
ووافقه الذهبي، وابن حبّان ١٦/ ٤٣ (٧١١٩)، ووثّق المحقّق رجاله. وللحديث شاهد أخرجه الشيخان عن
عائشة- الجمع ٤/ ١٣٩ (٣٢٥٢) - وينظر الفتح ٥/ ٢٠٨.
(٢) مسلم ٢/ ١٠٧٢ (١٤٤٨).
(٣) في المسند: "أمسينا وهي "
(٤) المسند ٦/ ٢٩٣، ورجاله رجال الصحيح. وبهذا الإسناد صحّحه ابن حبان ١١/ ٥٦٥ (٥١٦٠). ومن طريق
عبدالملك أخرجه أبو يعلى ١٢/ ٤٤٧ (٧٠١٧)، والطبراني ٢٣/ ٣٢٧ (٧٥١) وعزاه الهيثمي لأحمد وأبي
يعلى دون الطبراني، وقال: رجالهما الصحيح- المجمع ١٠/ ٢٤١، وقال محقّق أبي يعلى: إسناده صحيح
اذا كان ربعي بن حراش سمعه من أمَّ سلمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>