كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي

حرف الهاء - مسند أم سلمة - ج: 8 - ص: 373

أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم - قرأها: (إنَّه عَمِلَ غيرَ صالح) (١).

(٧٦٦٩) الحديث الحادي والثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا

القاسم بن الفضل عن أبي جعفر محمد بن عليّ عن أمّ سلمة قالت:

قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم -: "الحجُّ جهادُ كلّ ضعيف" (٢).

(٧٦٧٠) الحديث الثاني والثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا

سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن وهب مولى أبي أحمد عن أمّ سلمة

أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل عليها وهي تَخْتَمِرُ، فقال: "ليّهً لا ليّتين (٣) ".

(٧٦٧١) الحدلث الثالث والثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا

سفيان عن موسى بن أبي عائشة عن مولى (٤) لأمّ سلمة عن أمّ سلمة

أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في دُبُر الفجر: "اللهمَّ، إني أسألُك عِلمًا نافعًا، وعملًا

مُتَقَبَّلًا، ورزقًا طيّبًا " (٥).

---

(١) المسند ٦/ ٢٩٤، وعلّة الحديث في شهر. وقد روي الحديث من طرق عن هارون في الترمذي ٥/ ١٧٢
(٢٩٣٢). وينظر تعليقه على الحديث (٢٩٣١)، وأبي يعلى ١٢/ ٤٤٩ (٧٠٢٠). وأخرجه الطبراني من طرق
عن هارون وغيره عن ثابت ٢٣/ ٣٣٥ (٧٧٤ - ٨٧٧) وينظر الصحيحة ٦/ ٧٢٩ (٢٨٠٩).
والقراءة في الأية (إنّه عَمَلٌ غير صالح) [هود ٤٦] وقد نسبت قراءة (عَمِلَ) إلى الكسائي من السبعة،
وغيره من القرّاء- ينظر السبعة ٣٣٤، والكشف ١/ ٤٠٦، والطبري ١٢/ ٣٣، والبحر ٥/ ٢٢٩.
(٢) المسند ٦/ ٢٩٤، وابن ماجه ٢/ ٩٦٨ (٢٩٠٢). ومن طريق القاسم أخرجه أبو يعلى ١٢/ ٣٤٧ (٦٩١٦)،
والطبراني ٢٣/ ٢٩٢ (٦٤٧). ورجاله ثقات، إلا أبا جعفر محمد بن علي لم يسمع أمِّ سلمة. وقد حسّن
الألباني الحديث، وأحال على الضعيفة (٣٥١٩).
(٣) المسند ٦/ ٢٩٤. ووهب مجهول- التقريب ٢/ ٦٥٢. ومن طرق بن سفيان أخرجه أبو داود ٤/ ٦٤
(٤١١٥)، وأبو يعلى ١٢/ ٤٠٦ (٦٩٧١)، والطبراني ٢٣/ ٣١٢ (٧٠٥). وقد صحّح الحاكم إسناده، ووافقه
الذهبي ٤/ ١٩٤ رغم جهالة وهب، وضعّف الألباني الحديث.
قال أبو داود عقب الحديث: معنى قوله "لية لا ليّتين " يقول: لا تعتمّ مثل الرجل، لا تكرره طاقًا أو طاقين.
(٤) ويروى "عن مولاة ".
(٥) المسند ٦/ ٢٩٤، وعمل اليوم والليلة ٥٠ (١٠٢). ومن طرق عن موسى بن أبي عائشة أخرجه ابن ماجه
١/ ٢٩٨ (٩٢٥)، وأبو يعلى ١٢/ ٣٦١ (٦٩٣٠)، والطبراني ١٣/ ٣٠٥ (٦٨٥). قال البوصيري: رجال إسناده
ثقات، خلا مولى أمَّ سلمة فإنه لم يسمع، ولم أرَ أحدًا ممن صنّف في المبهمات ذكره، ولا أدري ما حاله.
وجعله ابن حجر: عبدالله بن شداد، وهو ثقةٌ- التقريب ٢/ ٨٤٨، ١/ ٢٩٣، وصحّحه الألباني.