للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم - كان يقول: "ربّ اغفرْ وارحمْ، واهْدِني السبيل الأقوم " (١).

(٧٧٠٥) الحديث السابع والستون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبدالرزاق قال: حدّثنا

سفيان عن أبي إسحاق عن أبي سلمه بن عبدالرحمن عن أمّ سلمة قالت:

والذي تَوَفَى نَفْسَه- تعني النبىَّ - صلى الله عليه وسلم -، ما تُوُفّي حتى كان أكثرُ صلاته قاعدًا، إلّا

المكتوبة. وكان أعجب العمل إليه الذي يدومُ عليه العبدُ وإن كان يسيرًا (٢).

* طريق لبعضه:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن فضَيل قال: حدثنا الأعمش عن أبي صالح قال:

سُئلَتْ عائشةُ وأمُّ سلمة: أيُّ العملِ كان أعجبَ إلى النبىِّ - صلى الله عليه وسلم -؟ قالتا: ما دام وإن

قلّ (٣).

(٧٧٠٦) الحديث الثامن والستون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفان قال: حدّثنا

وهيب قال: حدّثنا عبدالله بن عثمان بن خثيم عن عبدالرحمن بن سابط قال:

دخلتُ على حفصة ابنة عبدالرحمن فقلتُ: إني سائِلُك عن أمرٍ وأنا أستحيي أن

أسألك. قالت: فلا تستحيِ يا ابن أخي. قال: عن إتيان النساء في أدبارهنّ. قالت:

حدّثتني أمَّ سلمة:

أن الأنصار كانوا لا يُجَبُّون النساء، وكانت اليهودُ تقول: إنه من جَبَّى امرأتَه كان ولدُه

أحولَ، فلما قدم المهاجرون المدينة نكحوا من نساء الأنصار، فَجبُّوهنّ، فأبت امرأةٌ أن

تُطيعَ زوجَها وقالت: لن تفعلَ ذلك حتى آتيَ النبىَّ - صلى الله عليه وسلم -، فدخلت على أمّ سلمة فذكرت


(١) المسند ٦/ ٣٠٣. ومن طريق حمّاد أخرجه أبو يعلى ١٢/ ٣١٨ (٦٨٩٣). قال البوصيري- الأتحاف ٨/ ٤٧٣
(٨٢٤٨): هذا سند ضعيف لضعف علي بن يزيد بن جدعان. يضاف إلى ذلك عدم سماع الحسن من أمَّ
سلمة، ومع ذلك حسّنه الهيثمي- المجمع ١٠/ ١٧٧.
(٢) المسند ٦/ ٣٠٤ وإسناده صحيح، وهو في المصنف ٢/ ٤٦٤ (٤٠٩١)، والمعجم الكبير ٢٣/ ٢٥٢ (٥١٣). ومن
طريق شعبة والثوري عن أبي إسحاق أخرجه النسائي ٣/ ٢٢٢، ومن طريق أبي إسحاق أخرجه ابن ماجه
١/ ٣٨٧ (١٢٢٥)، وأبو يعلى ١٢/ ٣٦٣ (٦٩٣٣)، وابن حبّان ٦/ ٢٥٢ (٢٥٠٧)، وصحّحه المحقّقون.
(٣) المسند ٦/ ٣٢ مسند عائشة، ٦/ ٢٨٩ مسند أم سلمة. وهو في الترمذي ٥/ ١٣١ (٢٨٥٦)، وابو يعلى ٨/ ٥٤
(٤٥٧٣). قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. وقد روي عن هشام بن عروة عن أبيه عن
عائشة قالت: وصحّحه الألباني. وصحّح محقق أبي يعلى إسناده. وينظر فيه ٨/ ٢٦ (٤٥٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>