للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مسانيد نساء من الأنصار

لا يُعْرَفن إلا أنّهنّ: من الأنصار.

عجوز من الأنصار

(٧٧٨٤) حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو سعيد قال: حدّثنا عمر بن فَرُّوخ قال: حدّثنا

مُصعب بن نوح الأنصاري قال: أدركتُ عجوزًا لنا كانت فيمن بايعَ رسول الله -صلي الله عليه وسلم-، قالت:

أتيناه يومًا، فأخذ علينا "ألاّ تَنُحْنَ" قالت العجوز: يا رسول الله، إِن ناسًا كانوا قد أسعدوني

على مُصيبة أصابَتْني، وإنّهم أصابَتْهم فصيبة وأنا أريِد أن أُسْعِدَهم. ثم إنها أتَتْه فبايَعَتْه، وقالت:

هو المعروف الذي قال اللهُ عزّ وجلّ، {وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ} (١) [الممتحنة: ١٢].

* * * *

امرأة من الأنصار

(٧٧٨٥) حدّثنا أحمد قال: حدّثنا [محمد بن] إسماعيل بن أبي فُدَيك قال: حدّثنا

الضَّحَاك بن عثمان بن عبد الله عمّن حدَثه عن عمرو بن عبد الله بن كعب عن امرأة من

المبايعات أنها قالت:

جاءنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- معه أصحابُه من بني سلمة، فقربنا إليه طَعامًا، فأكل ومعه

أصحابه، ثمَ قَرَّبنا إليه وضوءًا، فتوضّأ، ثم أقبلَ على أصحابه فقال: "ألا أخْبِركم بمُكَفِّرات

الخطايا؟ " قالوا: بلى. قال: "إسباغُ الوضوء على المكاره، وكثرة الخُطا إلى المساجد،

وانتظار الصلاةِ بعد الصلاة" (١).

* * * *


(١) المسند ٤/ ٥٥. ومصعب من رجال التعجيل ٤٠٤، قال عنه أبو حاتم: مجهول. وذكره ابن حبان في الثقات، قال
ابن حبّان: كان يروي المقاطيع. قال ابن حجر: فكأنّه عنده لم يسمع من الصحابيّة المذكورة. والحديث صحيح
- أخرجه أحمد والشيخان في مسند أم عطية، نسيبة- ينظر الحديث الأول من مسندها.
(٢) المسند ٥/ ٢٧٠ وإسناده ضعيف: أما عمرو فثقة، ولكن من الطبقة السادسة، التي جعلها ابن حجر ممن لم
يُدركوا الصحابة. فروايته عن الأ نصاريّة مرسلة- التقريب ١/ ٢٥٨، ٤٤٢.
وقد أخرج الإمام مسلم نحوه عن أبي هريرة- الجمع ٣/ ٣٠٧ (٢٧٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>