للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنّ امرأةً أتتِ النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقالت: يا رسولَ اللَّه، إنّي تصدّقْتُ على أُمّي بجارية، فماتَتْ، وإنّها رَجَعَت إليّ في الميراث. قال: "قد آجَرَكِ اللَّهُ، وردَّ عليك في الميراث". قالت: فإنّ أُمّي ماتَتْ ولم تَحُجّ، فيُجزئها أن أحُجَّ عنها؟ قال: "نعم" قالت: فإنّ أُمّي كان عليها صومُ شهر، أفيُجْزِئها أن أصومَ عنها؟ قال: "نعم".

انفرد بإخراجه مسلم (١).

(٧٢٤) الحديث الثامن والثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم قال: حدّثنا هشام الدَّسْتوائيّ قال: حدّثنا يحيى بن أبي كثير عن أبي قِلابة عن أبي المَليح قال:

كُنّا مع بُريدة في غَزاةٍ في يوم غيم، فقال: بكِّروا بالصلاةِ؛ فإنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من تركَ صلاةَ العَصرِ فقد حَبِطَ عَمَلُه".

انفرد بإخراجه البخاريّ (٢).

(٧٢٥) الحديث التاسع والثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو معاوية قال: حدّثنا الأعمش عن ابن بُريدة عن أبيه قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما يُخْرِجُ رجلٌ شيئًا من الصَّدَقة حتى يَفُكَّ عنها لَحْيَي سبعين شيطانًا" (٣).

(٧٢٦) الحديث الأربعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسماعيل قال: حدّثنا عُيينة بن عبد الرحمن عن أبيه عن بُريدة الأسلميّ قال:


(١) المسند ٥/ ٣٤٩، ومسلم ٢/ ٨٠٥ (١١٤٩) من هذا الطريق وغيره.
(٢) المسند ٥/ ٣٤٩، والبخاريّ ٢/ ٣١ (٥٥٣) من طريق هشام. وإسماعيل ثقة من رجال الشيخين.
(٣) المسند ٥/ ٣٥٠. وفيه: قال أبو معاوية: ولا أراه (أي الأعمش) سمعه منه. وبهذا الإسناد صحّحه الحاكم ١/ ٤١٧ على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي وجعله الألباني في الأحاديث الصحيحة ٣/ ٢٦٤ (١٢٦٨). وأخرجه ابن خزيمة ٤/ ١٠٥ (٢٤٥٧) ونقل قول أبي معاوية. ونقله البوصيري في الإتحاف ٣/ ٣٦٢ (٢٨٦٨) وقال: رواه أحمد بن منيع ورجاله ثقات، وأحمد بن حنبل والبزّار، وابن خزيمة في صحيحه، وتردّد في سماع الأعمش من ابن بُريدة، والحاكم وصحّحه، والبيهقي. ثم قال: ما تردّد فيه ابن خزيمة جزم به البخاريّ، فقال: لم يسمع الأعمش من ابن بُريدة. حكاه عن العلائي في "المراسيل".

<<  <  ج: ص:  >  >>