للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولدًا، ولم يكن له كفوًا أحد، عشر مرات، كُتِبَ له أربعون ألف ألف حسنة" (١).

(٧٧٩) الحديث السادس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو المغيرة والهيثم بن خارجه قالا: حدّثنا إسماعيل بن عياش قال: حدّثني شُرحبيل بن مسلم الخَوْلاني:

أن رَوح بن زِنباع زار تميمًا الدّاريّ، فوجده يُنَقِّي شعيرًا لفرسه. قال: وحولَه أهلُه، فقال له رَوح: أما كان في هؤلاء مَن يَكفيك؟ قال تميم: بلى، ولكنّي سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "ما من امرئ مسلم ينقّي لفرسه شعيرًا ثم يُعَلّقُه عليه إلّا كتب اللَّهُ له بكلّ حبّة حسنة" (٢).

(٧٨٠) الحديث السابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو المغيرة قال: حدّثنا صفوان قال: حدّثني سُليم بن عامر عن تميم الدّاريّ قال:

سمعْتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "لَيَبْلُغَنّ هذا الأمرُ ما بلغ الليلُ والنهار، ولا يترك اللَّه عزّ وجلّ بين مَدَرٍ ولا وَبَر إلا أدخلَه اللَّهُ هذا الدّين، بعزّ عزيزٍ أبو بذُلّ ذليل، عِزًّا يعزّ اللَّه به الإسلام، وذُلًّا يُذِلُّ اللَّه به الكفر".

فكان تميم الدّاريّ يقول: قد عرفت ذلك في أهل بيتي، لقد أصابَ مَن أسلمَ منهم الخيرَ والشَّرفَ والعزَّ. ولقد أصابَ من كان منهم كافرًا الذُّلّ والصَّغار والجِزية (٣).


(١) في المسند ٤/ ١٠٣، والمعجم الكبير من طريق الليث ٢/ ٥٧ (١٢٧٨) "أربعون ألف". وهما في الترمذي وتفسير ابن كثير كما عندنا. وهو حديث ضعيف، أخرجه الترمذي ٥/ ٤٨٠ (٣٤٧٣) من طريق الليث، وقال: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، والخليل بن مرة ليس بالقوي عند أصحاب الحديث. قال محمد ابن إسماعيل: هو منكر الحديث. ونقله ابن كثير في التفسير ٤/ ٦٠٥، وقال: تفرّد به أحمد، والخليل بن مرّة ضعّفه البخاريّ وغيره بمرّة.
(٢) المسند ٤/ ١٠٣، وإسناده حسن. فشيخا أحمد من رواة الصحيح. وإسماعيل بن عيّاش روى عنه أصحاب السنن، وهو ثقة في روايته عن الشاميّين، وشرحبيل من ثقات الشاميين، روى له أبو داود والترمذي وابن ماجة. وأما رَوح فمن رجال التعجيل ١٣١، وثّقة ابن حبّان.
(٣) المسند ٤/ ١٠٣. قال الهيثمي ٦/ ١٧: رجال أحمد رجال الصحيح. ورواه الحاكم ٤/ ٤٣٠ من طريق صفوان ابن عمرو. وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
وأبو المغيرة، عبد القدوس بن الحجّاج من رجال الشيخين. أما صفوان بن عمرو -كما سمّاه الحاكم- وسليم بن عامر، فمن رجال مسلم وأصحاب السنن. فإسناده صحيح على شرط مسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>