للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا وُهيب قال: حدّثنا خالد الحذّاء عن أبي تميمة الهُجيمي عن رجل من بَلْهُجَيم قال:

قلتُ: يا رسول اللَّه، إلامَ تدعو؟ قال: "أدعو إلى اللَّه تبارك وتعالى وحدَه، الذي إنْ مسّكَ ضُرٌّ فدعَوْتَه كشفَ عنك، والذي إنّ أضْللتَ بأرضٍ قَفْرٍ فدعوتَه ردّ عليك، والذي إن أصابَتْك سَنَة (١) فدعَوْتَه أنْبَتَ عليك".

قال: قلتُ: فأوصِني. قال: "لا تَسُبَّنَ أحدًا، ولا تَزْهَدَنّ في المعروف ولو أن تلقَى أخاك وأنت منبسطٌ إليه وجهُك، ولو أن تُفْرِغَ من دلوك في إناء المُستسقي، وائْتَزر إلى نصف السّاق، فإن أبيتَ فإلى الكعبين، وإيّاك وإسبالَ الإزار، فإنّ إسبال الإزار من المَخِيلة، وإنّ اللَّه تعالى لا يُحِبّ المَخِيلة" (٢).

* * * *


(١) السنة: الجَدب والقحط.
(٢) المسند ٥/ ٦٤. وإسناده صحيح. وهو من طريق أبي تميمة طريف بن مجالد، في سنن أبي داود ٤/ ٥٦ (٤٠٨٤)، وصحّحه الألباني. وينظر الأدب المفرد ٢/ ٦٦٧ (١١٨٢)، وابن حبّان ٢/ ٢٧٩ (٥٢١)، والصحيحة ٣/ ٣٣٧ (١٣٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>