للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رقابهم: عتقاء اللَّه عزّ وجلّ، ثم يدخلون الجَنّة فيُسَمَّون فيها الجهنّميّين" (١).

(٩٦٨) الحديث الثامن بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عثمانُ بن عمر قال: حدّثنا يونس عن الزّهري عن أبي سلمة عن جابر بن عبد اللَّه قال:

كُنا مع رسول اللَّه نجني الكَباث، فقال: "عليكم بالأسود منه، فإنّه أطيبُه". قلنا: كُنْتَ ترعى الغنمَ يا رسول اللَّه؟ قال: "نعم، وهل من نبيٍّ إلا رَعاها! ".

أخرجاه (٢).

والكَباث: النّضيج من ثمر الأراك.

(٩٦٩) الحديث التاسع بعد المائة: حدّثنا مسلم قال: حدّثني هارون بن عبد اللَّه وحجّاج بن الشاعر قالا: حدّثنا حخاج بن محمّد قال: قال ابن جُريج: أخبرني أبو الزُّبير أنّه سمع جابر بن عبد اللَّه يقول:

سلَّمَ ناسٌ من يهودَ على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقالوا: السَّامُ عليك يا أبا القاسم. فقال: "وعليكم". فقالت عائشة وغَضِبَتْ: ألم تَسْمَعْ ما قالوا؟ قال: "بلى قد سَمِعْتُ، فرَدَدْتُ عليهم، وإنّا نُجابُ عليهم ولا يُجابون علينا".

انفرد بإخراجه مسلم (٣).

(٩٧٠) الحديث العاشر بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمّد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة عن محمّد بن المُنكدر قال: سمعْتُ جابر بن عبد اللَّه قال:

لمّا قُتِلَ أبي جعلْتُ أكشِفُ الثّوبَ عن وجهه، فجعل القومُ ينهَونني ورسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لا ينهاني، فجعلتْ عمّتي ابنة عمرو تبكي، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "تبكين أو لا تبكين، ما زالتِ الملاثكةُ تُظِلُّه بأجنحتها حتى رَفَعْتُموه".


(١) المسند ٢٢/ ٣٧٤ (١٤٤٩١). وإسناده على شرط مسلم. وصحّحه ابن حبّان ١/ ٤٠٩ (١٨٣) من طريق زهير ابن معاوية عن أبي الزبير.
(٢) المسند ٢٢/ ٣٨٠ (١٤٤٩٧)، والبخاريّ ٦/ ٤٣٨ (٣٤٠٦)، ومسلم ٣/ ١٦٢١ (٢٠٥٠) كلاهما من طريق يونس به.
(٣) مسلم ٧/ ١٧٠٤ (٢١٦٦). وهو في المسند ٢٣/ ٣٢٣ (١٥١٠٦) من طريق رَوح عن ابن جُريج. وأخرجه الإمام البخاريّ في الأدب للمفرد ٣/ ٦٢٣ (١١١٠) من طريق ابن جُريج، به. والسّام: الموت.

<<  <  ج: ص:  >  >>