للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شهيد. وصاحب ذات الجَنب شهيد. والمبطون شهيد. وصاحب الحرق شهيد. والذي يموت تحت الهَدْم شهيد. والمرأة تموت بجُمْع شهيدة" (١).

ومعنى قوله: بجُمْع: أن تموت وفي بطنها ولد.

(١١٧٢) الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا الحارث بن مُرّة الحَنَفيّ قال: حدّثنا نفيس عن عبد اللَّه بن جابر العبديّ (٢) قال:

كنتُ في الوفد الذين أتَوا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من عبد القيس - ولستُ فيهم، إنّما كنتُ مع أبي. قال: فنهاهم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن الشُّرب في الأوعية التي سَمِعتم: الدُّبّاء، والحَنْتَم، والنَّقير، والمُزَفّت.

قد سبق في مسند جابر بن عبد اللَّه معنى هذه الأشياء (٣).

والحَنْتَم: جِرارٌ خضر.

(١١٧٣) الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: قرأتُ على عبد الرحمن بن مهديّ: مالك عن عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن جابر بن عتيك عن جابر بن عتيك قال:

جاءَنا عبدُ اللَّه بن عمر في بني معاوية - قرية من قرى الأنصار، فقال لي: هل


(١) المسند ٥/ ٤٤٦ والموطأ ١/ ٢٣٢. ومن طريق مالك في سنن أبي داود ٢/ ١٨٨ (٣١١١)، وصحّحه الحاكم والذهبي ١/ ٣٥١، وابن حبّان ٧/ ٤٦١، ٤٦٣ (٣١٨٩، ٣١٩٠)، وهو في شرح مشكل الآثار ١٣/ ١٠١ (٥١٠٤)، والمعجم الكبير ٢/ ١٩١ (١٧٧٩). وقد صحّحه الألباني والمحقّقون.
(٢) هكذا وقع حديث جابر العبديّ في مسند جابر بن عتيك في المسند ٥/ ٤٦٦. ولم يتنبّه لذلك ابن الجوزي - رحمه اللَّه، وقد أدرك ذلك ابن كثير في الجامع، فصنع للعبدي مسندًا ٧/ ٣٦٧ (٥٢٧٧)، ومثل ذلك في المعجم الكبير ٢/ ٢٥٧ (٢٠٧٧)، والأطراف ٢/ ٦٩١ (٣٠٨)، والإتحاف ٦/ ٥٤٣ (٦٩٦٣).
وصنيع الإمام أحمد أوقع غيره في توهّم أن الحديث ليس موجودًا في المسند، فهذا الإمام ابن حجر في الإصابة ١/ ٢١٥ يذكر: روى أحمد في كتاب "الأشربة" وعنه البغوي من طريق الحارث. . . قال: إسناده حسن، ولم أره في مسند أحمد. وكذا قال محقق الكبير تعليقًا على قول الهيثمي: رواه أحمد والطبراني، ورجاله ثقات - المجمع ٩/ ٦٢، قال: هو ليس في مسند أحمد، بل رواه في كتاب "الأشربة". ثم نقل كلام ابن حجر.
والحارث بن مرّة قال عنه الحافظ في التقريب ١/ ١٠٠: صدوق. وقال في التعجيل ٤٢٥ عن نفيس: ذكره ابن حبان في الثقات. لذا وثّقه الهيثمي، وحسّن إسناده ابن حجر. وللحديث شواهد في الصحيحين.
(٣) ينظر الحديث الحادي والأربعون من مسند جابر.

<<  <  ج: ص:  >  >>