للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١١٨٠) الحديث الثالث: وبه:

أنّ النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لو كان المُطْعِم بنُ عديٍّ حيًّا حتى يُكَلِّمَني في هؤلاء النَّتْنى كُنْتُ أُطْلِقُهم" يعني أسارى بدر.

انفرد بإخراجه البخاري (١).

(١١٨١) الحديث الرابع: وبه:

أن النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا يدخلُ الجنّةَ قاطعٌ".

أخرجاه (٢).

(١١٨٢) الحديث الخامس: حدّثنا أحمد حدّثنا سفيان عن عمرو عن محمد بن جُبير بن مطعم عن أبيه قال:

أضْلَلْتُ بعيرًا لي بعرفة، فذهبت أطلُبه فإذا النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- واقفٌ، فقلت: إنّ هذا من الحُمْس، ما شأنه هاهنا.

أخرجاه (٣).

(١١٨٣) الحديث السادس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يَعلي بن عُبيد قال: حدّثنا محمد - يعني ابن إسحق، عن الزُّهري عن محمد بن جُبير بن مطعم عن أبيه قال:

قام النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بالخَيف من مِنًى فقال: "نضّرَ اللَّه عبدًا سَمعَ مقالتي فوعاها ثم أدّاها إلى مَنْ لم يسمعْها، فرُبَّ حاملِ فقه لا فقهَ له، وربّ حامل فقه إلى مَنْ هو أفقه منه. ثلاثٌ لا يَغِلُّ عليهنّ قلبُ المؤمن: إخلاص العمل للَّه، والنصيحة لوليّ الأمر، ولزوم الجماعة، فإنّ دعوتَهم تكون من ورائه" (٤).


(١) المسند ٤/ ٨٠، والبخاري ٦/ ٢٤٣ (٣١٣٩).
(٢) المسند ٤/ ٨٠، والبخاري ١٠/ ٤١٥ (٥٩٨٤)، ومسلم ٤/ ١٩٨١ (٢٥٥٦). ويروى: "قاطع رحم".
(٣) المسند ٤/ ٨٠، والبخاري ٣/ ٥١٥ (١٦٦٤)، ومسلم ٢/ ٨٩٤ (١٢٢٠).
وكانت قريش تعدّ من الحُمْس - وهم الأشدّاء، ولا يغادرون الحرم إلى عرفة.
(٤) المسند ٤/ ٨٠. وهو في ابن ماجة ٢/ ١٠١٥ (٣٠٥٦) من طريق ابن إسحق. وفي الزوائد: هذا إسناد فيه محمد بن إسحق، وهو مدلّس، وقد رواه بالعنعنة، والمتن على حاله صحيح. وصحّحه الألباني. وهو في مسند أبي يعلى ١٣/ ٤٠٨ (٧٤١٣) وصحّح المحقّق إسناده، لأن ابن إسحق متابع. وصحّحه الحاكم من هذه الطريق وغيرها ١/ ٨٦، ٨٧، ووافقه الذهبي. وقال في المجمع ٤/ ١٤١: وله طريق عن صالح بن كيسان عن الزهري، ورجاله موثّقون. وينظر المعجم الكبير ٢٠/ ١٣٠ - ١٣٢ (١٥٤١ - ١٥٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>