للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خير أهل الأرض". فقال له رجل ممن كان عنده: ومنّا يا رسول اللَّه؟ قال كلمة خفيّة: "إلّا أنتم" (١).

(١١٩٧) الحديث العشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد اللَّه بن محمد قال: حدّثنا ابن نُمير وأبو أسامة عن زكريا عن سعد بن إبراهيم عن أبيه عن جُبير بن مطعم قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا حِلْفَ في الإسلام، وأيُّما حلفٍ كان في الجاهلية لم يَزِدْه الإسلامُ إلّا شدّة".

انفرد بإخراجه مسلم (٢).

(١١٩٨) الحديث الحادي والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمّد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم قال: سمعْتُ بعض أخوتي عن أبي عن جبير بن مطعم:

أنّه أتى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في فداء المشركين - وما أسلم يومئذٍ، فدخلْتُ المسجد ورسول اللَّه يُصلّي المغرب، فقرأ بـ (الطور)، فكأنّما صُدِعَ قلبي حين سمعْت القرآن.

أخرجاه (٣).

(١١٩٩) الحديث الثاني والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة عن النعمان بن سالم عن رجل عن جُبَير بن مُطعم قال:

قلتُ: يا رسول اللَّه، إنّهم يزعمون أنّه ليس لنا أجرٌ بمكّة. فقال: "لتأتِيَنَّكُم أجورُكم


(١) المسند ٤/ ٨٢ وفي إسناده ابن لهيعة، وفيه مقالة. وأخرجه ٤/ ٨٤ من طريق يزيد بن هارون عن ابن أبي ذئب عن الحارث بن عبد الرحمن عن محمد بن جبير، وهو إسناد جيّد، رواته رواة الصحيح إلّا الحارث، وحديثه حسن. ومن هذه الطريق الثانية أخرجه أبو يعلى ٣/ ٣٩٨ (٧٤٠١). وقال الهيثمي في المجمع ١٠/ ٥٧: وأحد إسنادي أحمد وإسناد أبي يعلى والبزّار رجاله رجال الصحيح.
(٢) المسند ٤/ ٨٣. وهو في مسلم ٤/ ١٩٦١ (٢٥٣٠) من طريق عبد اللَّه بن محمد أبي بكر بن أبي شيبة عن عبد اللَّه بن نُمَير وأبي أسامة - حماد بن أسامة.
(٣) المسند ٤/ ٨٥. وفي إسناده مجهول. ورواه البخاري ٢/ ٢٤٧ (٧٦٥) وفيه الأطراف، ومسلم ١/ ٣٣٨، ٣٣٩ (٤٦٣) من طرق عن الزهريّ عن محمد بن جبير عن أبيه. وفيه سماع جبير قراءة النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- السّورة. وفي البخاري ٧/ ٣٢٣ (٤٠٢٣) زيادة: "وذلك أوّل ما وقر الإيمان في قلبي" وفي ٣/ ٦٠٨ (٤٨٥٤) وفيه: كاد قلبي أن يطير. وتنظر الروايات في الفتح ٢/ ٢٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>