للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة عن سليمان عن يحيى ابن سام عن موسى بن طلحة عن أبي ذرٍّ أنّه قال:

قال رسول للَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا صُمْتَ من الشّهر ثلاثًا، فصم ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة" (١).

(١٢٥٣) الحديث السادس عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حُسين قال: حدّثنا يزيد [ابن عطاء عن يزيد] بن أبي زياد عن مجاهد عن رجل عن أبي ذرّ قال:

خرج علينا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "أتدرون أيُّ الأعمال أحبّ إلى اللَّه عزّ وجلّ؟ " قال قائل: الصلاة والزّكاة، وقال قائل: الجهاد. قال: "أحبُّ الأعمال إلى اللَّه عزّ وجلّ الحبّ في اللَّه والبُغضُ في اللَّه" (٢).

(١٢٥٤) الحديث السابع عشر: حدّثنا أحمد قال: قال: حدّثنا إسماعيل قال: حدّثنا أيوب عن أبي قِلابة عن رجلٍ من بني عامر قال:

كنتُ كافرًا فهداني اللَّه عزّ وجلّ للإسلام، وكنت أعزُبُ عن الماء ومعي أهلي، فتُصيبُني الجَنابةُ، فوقع ذلك في نفسي، وقد نُعِتَ لي أبو ذرٍّ، فحَجَجْتُ فدخلتُ مسجد مِنَى فعَرَفْتُه بالنَّعت، فإذا شيخ معروق آدم، عليه حِلّةُ قِطْرِي (٣)، فذهبتُ حتى قُمتُ إلى جانبه وهو يُصلّي، فسلّمْتُ عليه فلم يردّ عليّ، ثم صلّى صلاة أتمّها وأحسَنَها وأطْوَلَها، فلمّا فرغ ردّ عليّ، قلت: أنت أبو ذرّ؟ قال: إنّ أهلي ليزعُمون ذلك. قلتُ: كنتُ كافرًا فهداني اللَّهُ عزّ وجلّ للإسلام، وأهَمَّني ديني، وكنتُ أعزُبُ عن الماء ومعي أهلي


(١) المسند ٥/ ١٦٢. وإسناده كسابقه. ومن طريق شعبة أخرجه الترمذي ٣/ ١٣٤ (٧٦١)، والنسائي ٤/ ٢٢٢، وصحّحه ابن خزيمة ٢/ ٣٠٣ (٢١٢٨). وقال الترمذي: حسن. وذكر أحاديث الباب. وقال الألباني: حسن صحيح. وصحّحه ابن حبّان ٨/ ٤١٤ (٣٦٥٥) من طريق يحيى، وحسّن المحقّق إسناده، وحسّنه البغوي في شرح السنة ٦/ ٣٥٥ (١٨٠٠).
(٢) المسند ٥/ ١٤٦. وفي سنن أبي داود عن خالد بن عبد اللَّه عن يزيد بن أبي زياد ٤/ ١٩٨ (٤٥٩٩) "أفضل الأعمال الحبّ في اللَّه والبغض في اللَّه" وضعّف الألباني الحديث: لضعف يزيد بن عطاء، ويزيد بن أبي زياد، وجهالة أحد رجاله - الضعيفة ٣/ ٤٧٦ (١٣١٠)، ٤٢/ ٣١٤ (١٨٢٣).
(٣) معروق: قليل اللحم والأدم. القطريّ: نوع من البرود، فيه حمرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>