للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المجاسد من الجِساد: وهو الزّعفران. والمعنى أنها خَلَقٌ، لا طيب عليها ولا زينة.

(١٣١٧) الحديث الثمانون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا علي بن عاصم عن داود عن الوليد بن عبد الرحمن عن جُبير بن نُفير عن أبي ذرّ قال:

صُمْنا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- رمضان، فلم بقم بنا شيئًا من الشّهر، حتى إذا كانت ليلة أربم وعشرين قام بنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حتى كاد أن يذهب ثلثُ الليل، فلمّا كانت الليلة التي تليها لم يقم بنا، فلمّا كان ليلة ستّ وعشرين قام بنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حتى كاد يذهب شطر الليل. قال: قلتُ: يا رسول اللَّه، لو نفَّلْتَنا بقيَّةَ ليلتنا. قال: "إنّ الرّجلَ إذا قام مع الإمام حتى ينصرف حُسِبَ له قيامُ ليلة" فلمّا كانت الليلة التي تليها لم يقم بنا، فلمّا كانت ليلة ثمان وعشرين جمع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أهله، واجتمع له الناسُ، فصلّى بنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، حتى كاد يفوتُنا الفلاح. قلتُ: وما الفلاح؟ قال: السّحور. ثم لم يقم يا ابن أخي شيئًا من الشهر (١).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا زيد بن الحُباب قال: حدّثنا معاوية بن صالح قال: حدّثني أبو الزّاهريّة عن جُبير بن نفير عن أبي ذرّ قال:

قُمنا مع رسول اللَّه ليلة ثلاث وعشرين في شهر رمضان إلى ثلث الليل الأوّل، ثم قال "لا أحسَبُ ما تطلبون إلّا وراءكم" ثم قُمْنا معه ليلة خمس وعشرين إلى نصف الليل، ثم قال "لا أحسَبُ ما تطلبون إلّا وراءَكم" فقمْنا معه ليلة سبع وعشرين، حتى أصبح وسكت (٢).

(١٣١٨) الحديث الحادي والثمانون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة عن أبي مسعود عن أبي عبد اللَّه الجَسري عن عبد اللَّه بن الصّامت عن أبي ذرّ:


(١) المسند ٥/ ١٥٩. وقد أخرج الحديث في كتب السنن من طرق عن داود بن أبي هند، والرواية فيها: "فلم يُصلِّ بنا حتى بقي سبع من الشهر. . . " أبو داود ٢/ ٢٠٥ (١٣٧٥)، وابن ماجة ١/ ٤٢٠ (١٣٢٧)، والنسائي ٣/ ٨٣، ٢٠٢، والترمذي ٣/ ١٦٩ (٨٠٦) وقال: حسن صحيح. وصحّحه ابن خزيمة ٣/ ٣٣٧ (٢٢٠٦)، وابن حبّان ٦/ ٢٨٨ (٢٥٤٧). وصحّحه الألباني في صحيح السنن.
(٢) المسند ٥/ ١٨٠، وصحّحه ابن خزيمة ٣/ ٣٣٧ (٢٢٠٥). وقال البنا في الفتح الربّاني ١٠/ ٢٨٥: سنده جيّد. ووافقه الألباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>