للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في رحمتنا أحدًا. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أتقولون هذا أضلُّ أم بعيرُه؟ ألم تسمعوا ما قال؟ " قالوا: بلى. قال: "لقد حَظَرْتَ رحمة واسعة. إنّ اللَّه عزّ وجلّ خلق مائة رحمة، فأنزلَ رحمةً يتعاطف بها الخلقُ جِنُّها وإنسُها وبهائمُها، وعنده تسعٌ وتسعون. أتقولون هو أضلّ أم بعيره؟ " (١).

* * * *


(١) المسند ٤/ ٣١٢، والمعجم الكبير ١/ ١٦١ (١٦٦٧). وهو في سنن أبي داود ٤/ ٢٧١ (٤٨٨٥) باختصار. وينظر ضعيف أبي داود. والحديث صحّح الحاكم والذهبي إسناده عن يزيد بن هارون عن الجريري عن أبى عبد اللَّه الحيري (الجسري) عن جندب ٤/ ٢٤٨. وقال الهيثمي في المجمع ١٠/ ٢١٧: رواه أبو داود باختصار، وأحمد والطبراني، ورجال أحمد رجال الصحيح، غير أبي عبد اللَّه الجشمي، ولم يضعّفه أحد.
وأبو عبد اللَّه الجشمي روى له أبو داود هذا الحديث، ورواه المزّي. وجعله ابن حجر مجهولًا. تهذيب الكمال ٨/ ٣٥٥، والتقريب ٢/ ٧٤١. والحديث صحيح لغيره.
وقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة: "إنّ للَّه مائة رحمة. . . " كما رواه مسلم عن سلمان. وروى البخاري عن أبي هريرة دعاء الأعرابي، وقول النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لقد تحجّرت واسعًا" ينظر الجمع ٣/ ١٧، ٣٦٠، ٢٣٧ (٢١٨٣، ٢٨٣٧، ٢٤٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>