للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١٣٧٧) الحديث الحادي والثلاثون: حدَّثنا أحمد قال: حدّثنا أحمد بن الحجَّاج قال: حدّثنا عبد اللَّه بن المبارك قال: حدّثني الأوزاعيُّ قال: حدّثني يحيى بن أبي كثير عن عبد اللَّه بن أبي قتادة عن أبيه:

عن النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إنّي لأقومُ في الصلاة أُريد أن أُطوِّلَ فيها، فأسمع بكاءَ الصبىِّ فأتَجَوَّز في صلاتي كراهيةَ أن أَشُقَّ على أُمِّه".

انفرد بإخراجه البخاريّ (١).

(١٣٧٨) الحديث الثاني والثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يعقوب قال: حدثني ابن أخي ابن شهاب عن عمّه محمد بن شهاب قال: حدّثني أبو سلمة بن عبد الرحمن قال: قال أبو قتادة:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من رآني فقد رأى الحقَّ".

أخرجاه في الصحيحين. زاد البخاري: "إنَّ الشَّيطانَ لا يتراءى بي" (٢).

(١٣٧٩) الحديث الثالث والثلاثون: حدّثنا البخاريُّ قال: حدّثنا عبد اللَّه بن مسلمة عن مالك عن يحيى بن سعيد عن أبي أفلح وهو عمر بن كثير بن أفلح عن أبي محمّد مولى أبي قتادة عن أبي قتادة قال:

خَرَجْنا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عامَ حُنين، فلمّا التقَينا كانت للمسلمين جَولةٌ، فرأيتُ رجلًا من المشركين علا رجلًا من المسلمين، فاستدرت (٣) له حتى أتيتُه من ورائه، حتى ضربتُه بالسيف على عاتِقه، فأقبلَ عليَّ فضمَّني ضَمَّةً وجدْتُ منها ريحَ الموت، ثم أدركَه الموتُ فأرسلَني، فلَحِقْتُ عمرَ بن الخطّاب فقُلْتُ: ما بالُ النّاس؟ قال: أمرُ اللَّه. ثم إنّ النّاسَ رجعوا، وجلس النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "مَنْ قَتَلَ قتيلًا له عليه بيّنةٌ فله سَلَبُه" فقُمْتُ فقلْتُ: مَن يَشهدُ لي؟ ثم جلسْتُ، ثم قال: "من قَتَلَ قتيلًا له عليه بيّنة فله سَلَبُه" فقمتُ فقلْتُ: مَن يَشهدُ لي؟ ثم جلسْتُ، ثم قال الثالثة مثله (٤)، فقال رجل: صدَق يا رسولَ اللَّه وسَلَبُه عندي، فأرْضه عنّي. فقال أبو بكر الصِّدِّيق: لاها اللَّه إذن، لا يَعْمِدُ إلى أسَدٍ من


(١) المسند ٥/ ٣٠٥. والبخاري ٢/ ٢٠١ (٧٠٧) من طريق الأوزاعيّ.
(٢) المسند ٦/ ٣٠٥. ومسلم ٤/ ١٧٧٦ (٢٢٦٧) وينظر البخاري ١٢/ ٣٨٣ (٦٩٩٥، ٦٩٩٦).
(٣) ويروى "فاستدبرت".
(٤) في البخاري ومسلم: "فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مالك يا أبا قتادة؟ " فاقتصصت عليه القصّة".

<<  <  ج: ص:  >  >>