للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

انفرد بإخراجه البخاري (١). وقد أخرجه مسلم من حديث البراء بن عازب (٢).

(١٤٣١) الحديث السابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يعقوب قال: حدّثنا أبي عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب قال: قال أبو إدريس عائذ بن عبد اللَّه الخَولانيّ: سمعْتُ حذيفة بن اليمان يقول:

واللَّهِ إنّي لأعلمُ بكُلِّ فِتنة هي كائنة فيما بيني وبين الساعة، وما ذاك أن يكونَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حدَّثني من ذلك شيئًا أسرّه إليّ لم يكن حَدَّث به غيري، ولكن رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال وهو يُحَدّث مجلسًا أنا فيه، سُئل عن الفِتَن وهو يَعُدّ الفِتَن: "فيهنّ ثلاثٌ لا يَذَرْن شيئًا منهنّ كرياح الصَّيف، منها صِغار ومنها كِبار" قال حذيفة: فذهب أولئك الرّهطُ كلُّهم غيري.

انفرد بإخراجه مسلم (٣).

(١٤٣٢) الحديث الثامن: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وهب بن جرير قال: حدّثنا أبي قال: سمعْتُ الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة قال:

ذُكِرَ الدَّجّال عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "لأنا لِفتنةِ بعضِكم أخوفُ عندي من فِتنة الدَّجّال، ولن ينجوَ أحدٌ ممّا قبلَها إلّا نجا منها، وما صُنِعَت فتنةٌ منذ كانت الدّنيا صغيرةٌ ولا كبيرة إلّا لفتنة الدَّجّال" (٤).

(١٤٣٣) الحديث التاسع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن أبي بُكير قال: حدّثنا عبيد اللَّه بن إياد بن لَقيط قال: سمعْتُ أبي يذكر عن حُذيفة قال:

سُئل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن الساعة فقال: "علمُها عندَ ربّي، لا يُجَلِّيها لوقتها إلّا هو، ولكن أُخْبِركم بمشاريطها وما يكون بين يَدَيها: إنّ بين يَدَيها فتنةً وهَرْجًا" قالوا: يا رسول


(١) المسند ٥/ ٣٨٧. وهو في البخاري من طرق عن سفيان عن عبد الملك ١١/ ١١٣ (٦٣١٢) وفيه الأطراف. وشريك -وإن رُمي بسوء الحفظ- إلّا أنّه متابع.
(٢) مسلم ٤/ ٢٠٨٣ (٢٧١٠). وينظر الجمع ١/ ٥٢٢، ٥٣٨ (٨٥١، ٨٥١ م).
(٣) المسند ٥/ ٣٨٨، ومسلم ٤/ ٢٢١٦ (٢٨٩١) من طريق يونس عن ابن شهاب. ويعقوب بن إبراهيم بن سعد وأبوه وصالح ثقات من رجال الشيخين.
(٤) المسند ٥/ ٣٨٩. ورجاله رجال الشيخين. قال الهيثمي ٧/ ٣٣٨: رجاله رجال الصحيح. وقريب منه بإسناد آخر عن حذيفة في صحيح ابن حبّان ١٥/ ٣١٨ (٦٨٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>