للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الطريقان متّفق عليهما.

(١٤٤١) الحديث السابع عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو معاوية عن الأعمش عن خيثمة عن أبي حذيفة سَلَمة بن الهيثم عن حذيفة قال:

كُنّا إذا حَضَرْنا مع النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- على طعام لم نَضَعْ أيديَنا حتى يبدأَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فيضَعَ يدَه. وإنّا حَضَرْنا معه طعامًا، فجاءت جارية كأنّما تُدْفَعُ، فذهَبَتْ تضعُ يدَها في الطعام، فأخذ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بيدها، وجاء أعرابيٌّ كأنّما يُدْفَعُ، فذهب يضَعُ يدَه في الطعام، فأخذ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بيده، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّ الشيطانَ يستحِلُّ الطّعامَ إذا لم يُذكر اسمُ اللَّه عليه، وإنّه جاء بهذه الجارية لِيَسْتَحِلَّ بها، فأخذْتُ بيدها، وجاء بهذا الأعرابيِّ ليستحلَّ به، فأخذْتُ بيده. والذي نفسي بيده، إنّ يدَه في يدي مع يدها" يعني الشيطان.

انفرد بإخراجه مسلم (١).

(١٤٤٢) الحديث الثامن عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن قال: حدّثنا سفيان عن أبي مالك الأشجعيّ عن رِبعي بن حِراش عن حذيفة قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "كلُّ معروف صدقة".

انفرد بإخراجه مسلم (٢).

(١٤٤٣) الحديث التاسع عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو معاوية قال: حدّثنا أبو مالك الأشجعيّ عن ربعي بن حِراش (٣) عن حذيفة قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّ ممّا أدرك الناسُ من كلام (٤) النبوّة الأُولى: إذا لم تَسْتَحْيَ فاصنعْ ما شئت" (٥).


(١) المسند ٥/ ٣٨٣، ومسلم ٣/ ١٥٩٧ (٢٠١٧).
(٢) المسند ٥/ ٣٩٧، ومسلم ٢/ ٦٩٧ (١٠٠٥) من طريق أبي مالك الأشجعيّ.
(٣) في الأصول (عن ربعيّ عن أبي مسعود عن حذيفة) ولم ترد في المصادر. وقد يكون الصواب "عن ربعي عن أبي مسعود، وعن حذيفة". لأنّه روي عنهما.
(٤) ويروى "من أمر".
(٥) المسند ٥/ ٣٨٣، وإسناده صحيح. وهو في شرح مشكل الآثار ٤/ ١٩٥ (١٥٣٦) عن عبّاد بن العوّام عن أبي مالك به. وصحّحه المحقّق على شرط مسلم، لأن أبا مالك من رجاله. وأخرج البخاري الحديث في صحيحه ٦/ ٥١٥ (٣٤٨٣) عن ربعيّ عن أبي مسعود. وقال ابن حجر ٦/ ٥٢٣: ليس ببعيد أن يكون ربعيّ سمعه من أبي مسعود ومن حذيفة جميعًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>