للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سمِعْتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "العامل بالحقّ على الصدقة كالغازي في سبيل اللَّه حتى يرجعَ إلى بيته" (١).

(١٦٥٦) الحديث السادس عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا قتيبة بن سعيد قال: حدّثنا رشدين بن سعد عن موسى بن أيوب الغافقي عن بعض ولد رافع بن خديج عن رافع ابن خديج قال:

ناداني رسول اللَّه وأنا على بطن امرأتي، فقمتُ ولم أُنزل، فاغتسلْتُ وخرجْتُ إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فأخبرْتُه أنَّكَ دعوتَني وأنا على بطن امرأتي، فقمتُ فلم أُنزل، فاغتسَلْتُ، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا عليك، الماء من الماء" قال رافع: ثم أمرَنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بعد ذلك بالغُسل (٢).

(١٦٥٧) الحديث السابع عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يعقوب قال: حدّثنا أبي عن محمد بن إسحق قال: حدّثني محمد بن عمرو بن عطاء: أنّ رجلًا من بني حارثة حدّثه أن رافع بن خديج حدّثهم:

أنّهم خرجوا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في سفر، فلما نزل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- للغداء علّق كلّ رجلٍ بخطامِ ناقته ثم أرسلْناهنّ في الشّجر، قال: ثم جلسْنا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال: ورحالُنا على أباعرنا. قال: فرفع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- رأسه، فرأى على رحالنا أكسية لنا فيها خيوط من عِهن أحمر. قال: فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ألا أرى هذه الحمرة قد عَلَتْكم" قال:


(١) المسند ٤/ ١٤٣. وقد صرّح ابن إسحق بالتحديث. وهو من طريق ابن إسحق في أبي داود ٣/ ١٣٢ (٢٩٣٦) وابن ماجة ١/ ٥٧٨ (١٨٠٩) والترمذي ٣/ ٣٧ (٦٤٥) عن ابن إسحق ويزيد بن عياض عن عاصم. وقال: حسن صحيح، ويزيد بن عياض ضعيف عند أهل الحديث، وحديث محمد بن إسحق أصحَّ. وقد صحّح الحديث ابن خزيمة ٤/ ٥١ (٢٣٣٤)، وصحّحه الحاكم ١/ ٤٠٦ على شرط مسلم -على عادته في أحاديث ابن إسحق- ووافقه الذهبي. وقال الهيثميّ في المجمع ٣/ ٨٧: فيه ابن إسحق، وهو ثقة لكنه مدلّس، وبقيّة رجال رجال الصحيح. وأشرنا إلى تصريحه بالسماع. وجعل الألباني الحديث حسنًا صحيحًا.
(٢) المسند ٥/ ١٤٣، والمعجم الكبير ٤/ ٢٦٧ (٤٣٧٤)، والأوسط ٧/ ٢٦٥ (٦٥٠٩) كلاهما من طريق رشدين، وسمّى ولدَ رافع سهلًا. وقال في الأوسط: لم يرو هذا الحديث عن سهل بن رافع إلا موسى بن أيوب، تفرّد به رِشدين. وفي الحديث رِشدين، ضعيف، وفيه مجهول، وسهل أيضًا غير معروف. وقد أعلّ الهيثمي الحديث برشدين، قال عنه مرّة: ضعيف، ومرّة: سيء الحفظ. المجمع ١/ ٢٦٩، ٢٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>