للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كنت وأنا غلام أرمي نخلًا للأنصار، فأُتي النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقيل له: إنّ ها هنا غلامًا يرمي نخلَنا، فأُتي به النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "لِمَ ترمي النّخل؟ " قلت: آكُلُ. قال: "فلا تَرْم النَّخْلَ، وكُلْ ما سَقطَ في أسافلها" ثم مسح رأسي وقال: "اللهمّ أشْبعْ بطنَه" (١).

(١٦٦٥) الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا سليمان بن المغيرة قال: حدّثنا حميد قال: حدّثنا عبد اللَّه بن الصّامت عن أبي ذرّ قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّ بعدي من أُمّتي قومًا يقرأون القرآن، لا يُجاوز حلاقيمَهم، يخرجون من الدّين كما يخرجُ السّهم من الرَّمِيّة، ثم لا يعودون إليه، شرُّ الخَلق والخليقة".

قال ابن الصّامت: فلقيتُ رافعًا فحدَثْتُه، فقال: وأنا أيضًا قد سَمِعْتُه من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (٢).

* * * *


(١) المسند ٥/ ٣١، وسنن أبي داود ٣/ ٣٩ (٢٦٢٢)، وابن ماجه ٢/ ٧٧١ (٢٢٩٩) والآحاد ٢/ ٢٦٤ (١٠٢٠). وبإسناد آخر عن رافع في الترمذي ٣/ ٥٨٤ (١٢٨٨) وقال: حسن غريب. وضعّف الألباني الحديث.
(٢) المسند ٥/ ٣١، وبالإسناد نفسه في مسلم ٢/ ٧٥٠ (١٠٦٧). وقد جعله الحميدي في مسند أبي ذرّ ١/ ٢٧٤ (٣٧٦) وقال: ليس لرافع بن عمرو الغفاري في الصحيح غير هذا الحديث المشترك، وليس في صحيح البخاريّ لرافع شيء.

<<  <  ج: ص:  >  >>