للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١٨٠٥) الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا روح قال: حدّثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس بن مالك عن أبي طلحة قال:

لمّا صبَّحَ رسولُ اللَّه خيبرَ وقد أخذوا مساحِيَهم وغَدَوا إلى حُروثهم وأرضهم، فلمّا رأَوا النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- معه الجيش نكَصُوا مُدْبِرين، فقال نبيُّ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اللَّهُ أكبر، اللَّهُ أكبر إنّا إذا نَزَلْنا بساحةِ قومٍ فساء صباحُ المُنْذَرين" (١).

(١٨٠٦) الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا همّام قال:

قيل لمَطَرَ الوَرّاق وأنا عنده: عَمَّن كان يأخذُ الحسن: أنّه كان يتوضّأ ممّا مسَّته النّار؟ قال: أخذه عن أنس، وأخذَه أنس عن أبي طلحة، وأخذَه أبو طلحة عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- (٢).

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الصمد قال: حدّثنا شعبة قال: حدّثنا أبو بكر بن حفص قال: حدّثنا الزّهري عن ابن أبي طلحة عن أبيه:

عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنّه قال: "توضّأوا ممّا غَيَّرَتِ النّار" (٣).

(١٨٠٧) الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سُريج قال: حدّثنا أبو مَعْشَر عن إسحق بن كعب بن عُجرة عن أبي طلحة الأنصاريّ قال:

أصبحَ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يومًا طيِّبَ النَّفْسِ يُرى في وجهه البِشْرُ، قالوا: يا رسول اللَّه، أصبحْتَ اليوم طيّب النّفس. قال: "أَجَلْ، أتاني آتٍ من ربّي، فقال: من صلَّى عليك من أُمَّتك صلاةً كتبَ اللَّهُ لها بها عشرَ حَسَنات، ومحا عنه عشرَ سيِّئات، ورفعَ له عشرَ دَرَجات، وردّ عليه مثلَها" (٤).


(١) المسند ٤/ ٢٨ ومن طريق يزيد بن زريع عن سعيد أخرجه الطبراني في الكبير ٥/ ٩٧ (٤٧٠٤). قال الهيثميّ ٦/ ١٥٢ رواه أحمد والطبراني بأسانيد، ورجال أحمد رجال الصحيح.
وللحديث شاهد عند الشيخين من حديث أنس الطويل في فتح خيبر. ينظر الجمع ٢/ ٥٣٨ (١٩٠٠).
(٢) المسند ٤/ ٢٨. ورجاله ثقات غير مطر، فهو صدوق، وينظر الطريق التالية.
(٣) المسند ٤/ ٢٨ وإسناده صحيح. ومن طريق شعبة في النسائي ١/ ١٠٦. وله فيه إسناد آخر عن أبي طلحة، وكذا في مسند أبي يعلى ٢/ ١٩ (١٤٢٩)، وقد حسّن محقّق أبي يعلى الإسناد، وتحدّث عن طرق الحديث ورواياته. وصحّح الألباني إسناد حديثي النسائي. وينظر ابن حبّان ٣/ ٤٢٤ وما بعدها.
(٤) المسند ٤/ ٢٩، وإسناده ضعيف، فأبو مَعشر، نجيح بن عبد الرحمن السندي ضعيف. وإسحق مجهول الحال. التقريب ٢/ ٦٤٠، ١/ ٤٥. وله طرق أخرى عن أنس عن أبو طلحة في المعجم الكبير ٥/ ١٠ (٤٧٢٤)، ومسند أبي يعلى ٣/ ١٥ (١٤٢٥) وضعّفها محقّق أبي يعلى.

<<  <  ج: ص:  >  >>