للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[باب قتال أهل البغي]

إذا خرج قومٌ لهم شوكةٌ ومنعةٌ على الإمام بتأويلٍ سائغٍ: فهم بغاةٌ.

وعليه أن يراسلهم فيسألهم ما ينقمون منه، فإن ذكروا مظلمةً أزالها، وإن ادعوا شبهةً كشفها، فإن فاءوا وإلا قاتلهم (١).

وإن اقتتلت طائفتان لعصبيةٍ أو رئاسةٍ: فهما ظالمتان، وتضمن كل واحدةٍ ما أتلفت على الأخرى.


(١) فإذا لم يكشف الشبهة ولم يزل المظلمة؛ بأن قالوا: (نريد إزالة المظلمة الفلانية)، قال: (لا أزيلها)، أو: (نريد أن تكشف لنا ما فعلت، ووجه حكمه من الكتاب والسنة)، قال: (لا)؛ ففي هذه الحال إن فاؤوا فالأمر واضحٌ وانتهى الإشكال، لكن إن أبوا، فقالوا: (ما دمت لم تزل المظلمة ولم تكشف الشبهة لنا فإننا سنقاتل) فليس لهم قتاله ... ، إلا أن يرى كفرًا بواحًا عنده فيه من الله برهانٌ.
وهل يجوز له قتالهم درءًا للمفسدة أم لا؟ ... أنا أتوقف في هذا.

<<  <   >  >>