الشديد. وخصه بعضهم بالفأر الذكر، وهو الجراد أيضًا.
وأصل العرامة: الشدة والشراسة وصعوبة الخلق. ومنه رجل عارم. يقال: عرم يعرم فهو عارم، وعرم فهو عريم: تخلق بذلك. وعرام، الجيش: معظمه. وفي الحديث:"من ملك وعرمان" العرمان: المزارع، الواحد عريم، وقيل: أعرم: وهو ما يرتفع حول الدائرة. والعرمة: الكدس؛ وهو حصيد الزرع.
ع ر و:
قوله تعالى:} فقد استمسك بالعروة الوثقى {[البقرة: ٢٥٦] قال الأزهري: أصله من عروة الكلا وهو ماله أصل ثابت في الأرض مثل الشيخ والأرطى وغيرهما من جميع الشجر المستأصل في الأرض، فإذا كانت السنة قليلة المطر والبقول رعتها الماشية وعاشت بها. فلما كانت هذه الأشياء يستمسك بها ضربت مثلاً للعهد ولكل ما يعتصم به ويلجأ إليه. وقيل: العروة: ما يتعلق [به] من العرا - بالقصر - وهو الناحية. قيل: ومنه: عراه واعتراه أي قصد عراه أي ناحيته.
والعروة أيضًا: شجر تتعلق به الإبل، فاستعيرت العروة للعهد الوثيق. قوله:} إن نقول إلا اعتراك {[هود: ٥٤] أي مسك وأصابك، يقال: عروته واعتريته وعررته واعتررته: إذا أتيته تطلب منه حاجة. وعرى: مسته العرواء وهي الحمى؛ قال الراغب: واحدة عرواء أي رعدة تعرض من العري. وليست العروة من العري لاختلاف المادتين.
ع ر ي:
قوله تعالى:} إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى {[طه: ١١٨] أي لا يزول عنك لباسك بل يبقى عليك أبدًا؛ أخبره بعدم الشقاوتين الحاصلتين في الدنيا وهما الكد في اللباس والمطعم، فكفاه مؤنتهما. يقال: عري من ثوبه فهو عارٍ وعريان وحكى الراغب: فهو عرو من الذنب، أي عارٍ. وهذا يقتضي أن يكون في لامه لغتان: الواو والياء. ومعاري الإنسان: الأعضاء التي من شأنها ألا تكسى كاليدين والرجلين والوجه.