قوله تعالى:{ولا تعضلوهن}[النساء: ١٩] أي لا منعوهن من نكاح أزواجهن. وأصل العضل التضييق. يقال: أعضل في الأمر أي ضاق. ومنه قول عمر رضي الله عنه:"أعضل بي أهل الكوفة" قال الأزهري: أصل العضل من قولهم: عضلت المرأة: إذا نشب ولدها فلم يسهل خروجه. وعضلت الدجاجة: نشبت بيضتها. ومسألة معضلة: إذا كانت صعبًة لا يهتدى لوجه الصواب فيها لضيقها. ومنه قول معاوية رضي الله عنه:"معضلة ولا أبا حسنٍ" أي صعبة ضيقة المخارج ولا مثل علي لها، يعني هو الذي يشرحها. وأعضل الأمر: اشتد. وداء عضال: إذا عسرت مداواته. وأنشد:[من الطويل]
١٠٥٦ - شفاها من الداء العضال الذي بها ... غلام إذا هز القناة سقاها
وهو عضلة من العضل، أي لا يقدر عليه لشدته. والعضلة: الداهية المنكرة أيضًا. وعضلت الأرض بالجيش: ضاقت بهم، كناية عن كثرتهم. وأنشد:[من الطويل]
١٠٥٧ - ترى الأرض منا بالفضاء مريضًة ... معضلًة منا بجمعٍ عرمرم
والعضلة: كل لحمٍ صلبٍ وعصبٍ. ومنه: رجل عضل: مكتنز اللحم. وعضلته: شددته بالعضل المأخوذ من الحيوان نحو: عصبته، ثم تجوز به في كل منعٍ شديدٍ. وقوله:} ولا تعضلوهن لتذهبوا {. هذا [بلا] خلافٍ خطاب للأزواج. أي لا تضيقوا عليهن بالمضارة ليفتدين منكم ببعض مهورهن. وأما} فلا تعضلوهن أن ينكحن {[البقرة: ٢٣٢] فالظاهر أنه للأولياء، وقيل: للأزواج.
ع ض هـ:
قوله تعالى:} الذين جعلوا القرآن عضين {[الحجر: ٩١] اختلف في تفسير معناه فقيل: معناه فرقًا وأنواعًا لأن بعضهم يقول: هو سحر، وبعض كهانة، وبعض شعر، وبعض